مساعي نظام الأسد في تهدئة الأوضاع في مدينة السويداء… ما الخطة التي وضعها؟؟
شكل الحراك الشعبي في محافظة السويداء تحديًا حقيقيًا لنظام الأسد، حيث تميز هذه المرة بتركيزه على مطلب رحيل “بشار الأسد” وشهد توسعًا في القاعدة الشعبية التي تدعم هذا الخطاب.
كما استمر الحراك لعدة أسابيع متتالية، وهذا يشكل تطورًا ملحوظًا مقارنة بالمرات السابقة التي كان فيها الحراك مقتصرًا على وقفات احتجاجية أو مظاهرات محدودة.
هذا التغيير يعكس تصاعد الضغط والاحتجاجات في المنطقة، وقد يؤدي إلى تحولات سياسية أو تأثيرات على الوضع السياسي في سوريا.
أشارت بعض المصادر إلى وجود خطة استخبارية من نظام الأسد تهدف إلى إنهاء الحراك في محافظة السويداء من خلال تحفيز انقسامات في صفوف مختلف شرائح المحافظة.
وبحسب المصادر، تم تكليف رئيس المخابرات العامة اللواء “حسام لوقا” بهذه المهمة، ويعتمد في تنفيذها على مرجعيات دينية درزية من لبنان وسوريا.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس المخابرات العامة “حسام لوقا” استضاف شيخ العقل “يوسف جربوع” والمرجعية الدرزية اللبنانية “نصر الدين الغريب”، وأبدى استعداد النظام السوري للاستجابة لبعض مطالب أهالي محافظة السويداء.
هذه المطالب تتضمن إتاحة المجال للخدمة الإلزامية لأبناء المحافظة في منطقتهم وتقديم تسهيلات مالية أخرى.
كما أبلغ “لوقا”، الوفد المنحدر من السويداء بأن النظام السوري يعتزم توجيه جزء مهم من المساعدات الأممية نحو المحافظة بهدف تحسين الخدمات، وخاصة في قطاعات مثل مياه الشرب والرعاية الصحية.
ويسعى النظام السوري إلى تلبية بعض المطالب الشعبية في محافظة السويداء بهدف تهدئة التوتر والغضب الذي ينتج عن سوء الخدمات وتراجع الأوضاع المعيشية، ويمكن أن يكون هذا الإجراء جزءًا من استراتيجية لإعادة الثقة بين النظام والشعب المحلي.
كما يمكن أن يكون لهذه الخطوة تأثير في قطع الطريق على النخب السياسية التي تحاول استغلال الاحتجاجات وتوجيهها نحو مطالب سياسية.