التقارير الإخباريةمحلي

مدير قسم سورية في “معهد الشرق الأوسط”: مناطلق حكومة الأسد بدأت بالتفكك مرة أخرى ويرجح اندلاع انتفاضة جديدة

صرح مدير قسم سورية في “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث “تشارلز ليستر”، اليوم الأحد 21 تموز/ يوليو أن سيطرة حكومة نظام الأسد على مناطق سيطرتها بدأت تتفكك مرة أخرى، مرجحاً اندلاع انتفاضة جديدة في البلاد، في إشارة إلى تصاعد التوتر والصدام في جنوب سورية.

وأشار الباحث، إلى أن الوضع في مناطق سيطرة نظام الأسد بات أسوأ مما كان عليه في أي وقت من الأوقات، إذ ثمة مؤشرات واضحة ومستمرة حول عودة تنظيم “داعش”، فضلاً عن انتشار تجارة المخدرات الدولية المرتبطة بنظام الأسد.

حيث اعتبر أن سيطرة قوات الأسد على مناطقها أصبحت هشة وضعيفة مقارنة بالسيطرة عليها خلال أي وقت مضى، وبيّن أن ما يحدث في الجنوب السوري من اغتيالات واحتجاجات واشتباكات مسلحة بين الفصائل المحلية وقوات الأسد، يشير إلى أن المنطقة تحولت إلى أكثر منطقة انعدم فيها الاستقرار في سورية بعد سيطرة الأسد على درعا في عام 2018.

وكما رأى أن “الكيل قد فاض بالأهالي في جنوبي سورية تجاه حكومة الأسد، ولا سيّما أن استمرار احتجاجات السويداء، وتوجهات الفصائل المحلية في درعا لمواجهة انتهاكات قوات الأسد وسياستها الأمنية، لا يمثل أي شكل من أشكال حل للأزمة، بل يعبّر عن تطورها وتوسعها وتصعيدها لتتحول إلى انتفاضة جديدة مرة أخرى.

وبعد 11 يوماً من التوترات المتصاعدة في مدينة جاسم شمال محافظة درعا، توصل “اللواء الثامن” واللجان المركزية أول أمس الخميس، إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع العشائري بين مجموعتي الجلم والحلقي، بعد اشتباكات دامية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، مما أثار حالة من الذعر بين السكان ونزوحهم من مناطق الاشتباكات خاصة في الأحياء الجنوبية والغربية.

وأكد تجمع أحرار حوران، إن الاجتماعات الأخيرة بين العشيرتين بحضور قيادات من “اللواء الثامن” واللجان المركزية قد أفضت إلى عقد صلح عشائري بعد تصاعد العنف إثر اغتيال القيادي عبد الله الحلقي “أبو عاصم” في 7 تموز الجاري على يد وائل خليل الجلم “الغبيني” وجهاد الجلم “الأسعد”، وما لحقها من اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين.

وبدأت الاشتباكات في تموز الجاري، عقب عملية اغتيال عبد الله الحلقي، مما أدى إلى اندلاع أحداث عنف بين المجموعتين وتسبب في مقتل 4 مدنيين وإصابة العديد بجروح، فضلاً عن نزوح العائلات نحو الأحياء الشرقية والقرى المجاورة، كما قتل وجرح العديد من أفراد المجموعتين، حيث تم استخدام أسلحة ثقيلة خلال الاشتباكات.

وبهذا الاتفاق، يأمل أهالي جاسم وحوران في إنهاء حالة النزاع وإعادة الاستقرار بعد فترة من الصراع العشائري المستمر، خاصة أن عائلة الجلم قد تبرأت أيضا من الأفراد الذين تسببوا بحالة الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى