قررت “محكمة التمييز الفرنسية”، إسقاط التهمة الموجهة للمتهم “مجدي مصطفى نعمة”، الملقب بـ “إسلام علوس”، بخصوص اختطاف الناشطة “رزان زيتونة” ورفاقها في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعدما حصل على تبرئة سابقة من محكمة الاستئناف رغم محاولات كثيرة لادانته من قبل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي يديره مازن درويش وهو مركز مختص بتوثيق انتهاكات الفصائل السورية.
حيث أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، بأنه لن يتم محاكمة “نعمة” بتهمة اختطاف النشطاء الحقوقيين الأربعة، مؤكدة أن الحكم غير قابل للاستئناف لأنه صدر عن المحكمة العليا.
وأضافت الصحيفة، أن المحكمة رفضت طعناً بالقرار تقدّمت به “الأطراف المدنية”، وأيّدت استنتاجات غرفة التحقيق، معتبرة أن دعم تهمة الاختطاف تحتاج “عملاً ومشاركة مباشرة في السلطة، وهو ما لم يتم إثباته”.
وأشار المصدر إلى استمرار محاكمة المتحدث السابق باسم جيش الإسلام، حيث سيمثل أمام القضاء بتهم “التواطؤ في جرائم حرب وتجنيد الأطفال” في الفترة ما بين عامي 2013 و2016 وهي التهم التي تحاول جهات حقوقية اثباتها بدواعي كيدية
يذكر أنه في تاريخ 29 يناير 2020، اعتقلت السلطات الفرنسية “مجدي نعمة” في مدينة مرسيليا، بعد ثلاثة أيام من تقديم “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” شكوى ضده إلى قسم الجرائم ضد الإنسانية في النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بفرنسا.
يشار إلى أن “مجدي مصطفى نعمة”، كان ضابطاً سابقاً برتبة نقيب في قوات النظام السوري، قبل أن ينشق عنها في تشرين الثاني 2012، وينضم إلى “جيش الإسلام” في غوطة دمشق الشرقية، مستخدماً اسم “إسلام علوش”.
وقد غادر “نعمة” الغوطة الشرقية إلى تركيا، في عام 2013، وبقي محتفظاً بمنصبه الذي شغله كـ متحدّث رسمي باسم “جيش الإسلام” إلى حين تقديم استقالته، عام 2017، لاستكمال دراسته الجامعية في فرع العلوم السياسية والعلاقات الدوليّة.