محاولات تسلل ميليشيا “قسد” تبوء بالفشل على محاور مدينة الباب بريف حلب الشرقي
شهدت محاور مدينة الباب بريف حلب الشرقي تصعيداً عسكرياً ليلة الإثنين 25 نوفمبر 2024، إثر عملية تسلل نفذتها ميليشيا “قسد”، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش الوطني السوري.
ووفقاً لمصادر ميدانية، تسللت مجموعات من “قسد” على محور البويهج – العجمي شرقي مدينة الباب، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة على محاور الكريدية، حزوان، والدغلباش.
وأسفرت العملية عن استشهاد 10 عناصر من حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما سقط قتلى وجرحى أيضاً من صفوف “قسد” خلال الاشتباكات.
وأفادت المصادر أن ميليشيا “قسد” تمكنت من السيطرة على نقاط تابعة لـأحرار الشرقية على محور البويهج، وبدأت باستهداف مجموعات المؤازرة التي أرسلها الجيش الوطني لاستعادة المواقع.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات بين الطرفين في المناطق الشمالية من سوريا، حيث تشهد خطوط التماس عمليات تسلل واشتباكات متكررة، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
فيما تمكنت حركة التحرير والبناء التابعة للجيش الوطني السوري من استعادة النقاط التي سيطرت عليها قوات “قسد” خلال عملية تسلل ليلة الإثنين، وذلك بعد شن هجوم معاكس واشتباكات عنيفة.
من جهتها، أعلنت فرقة أحرار الشرقية التابعة لحركة التحرير والبناء أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع “قسد” على محور البويهج في ريف منبج شرقي حلب، مشيرة إلى استمرار المواجهات في المنطقة.
وتشهد مناطق شمال وشرق حلب تصعيداً مستمراً من قبل “قسد”، حيث كثفت من عمليات التسلل الليلي خلال الأشهر الماضية.
وتهدف هذه العمليات غالباً إلى إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش الوطني السوري دون السعي للسيطرة الدائمة على المناطق المستهدفة.
ويشير التصعيد المتواصل إلى أن “قسد” تسعى لإبقاء جبهات ريف حلب في حالة استنزاف دائم للجيش الوطني، في ظل غياب حلول سياسية أو تفاهمات ميدانية تخفف من حدة التوترات.