ماذا تعرف عن مركز “تكوين” المثير للجدل؟ ولماذا تتم مهاجمته من رواد مواقع التواصل الاجتماعي؟ إليك التفاصيل…
أثار إنشاء مركز تكوين الفكر العربي في مصر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسبب في دعاوى كثيرة وحملات على مواقع التواصل لإغلاقه وبلاغ للنائب العام بدعوى تشكيكه في ثوابت الدين الإسلامي ونشره للفتنة في العالم العربي والإسلامي.
ويتصدر حاليًا وسم “أغلقوا مركز تكوين” مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الإعلان عن المركز مؤخرًا،
حيث اتفقت مجمل الآراء المنتشرة على أن الأزمة الحقيقية في المركز تكمن في تكوينه لا في أهدافه.
إذ يتشكل مجلس أمنائه من أسماء مثيرة للجدل، وهو ما يشكل معضلة ونفورا بالنسبة للمنتقدين، يضم المركز 6 أعضاء يشكلون مجلس أمناء المؤسسة وهم:
الإعلامي “إبراهيم عيسى”، و”إسلام بحيري”، والدكتور “يوسف زيدان”، والكاتبة التونسية “ألفة يوسف”، والباحث السوري “فراس السواح”، والباحثة اللبنانية “نايلة أبي نادر”.
وقد اشتهرت هذه الأسماء مؤخرًا بمواقف مثيرة للجدل، فأحدهم سخر من قراءة صيدلي للقرآن في محل عمله، وأخرى سخرت من شعيرة الأضحية باعتبارها عملا غير إنساني، فيما اعتبر آخر نفسه أهم من عميد الأدب العربي “طه حسين”، كما سبق أن أبدى أحدهم عدم فهمه للغة العربية.
وتعرض المركز لسيل من الانتقادات، فرأى البعض أن المركز يناقش ثوابت الدين والسنة النبوية، من غير المتخصصين، وذهب البعض الآخر إلى انتقاد مؤسسي المركز، وتصدرت مقولة “أحد المؤسسين منكر رحلة الإسراء والمعراج، ويعاونه من ينكر أصح كتاب بعد القرآن وهو البخاري ويرافقهما من يسبون الصحابة”.
ويتبنى المركز أهدافًا معلنة تتمثل في تعزيز الفكر الحر، والنقاش المفتوح في المجتمع العربي، وتشجيع البحث العلمي والتفكير النقدي في القضايا الدينية والفكرية.
وقد اعترض وبشكل حاد “علاء مبارك”، نجل الرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك”، الذي أعرب عن اعتراضه على بعض مواقف أعضاء المركز وأساليبهم في التعبير عن الرأي، متسائلا في تغريدته عن سبب وجود زجاجة خمر أمام صورة الأعضاء.
وتقدم عضو مجلس النواب “هشام الجاهل”، بطلب إحاطة موجه لمجلس الوزراء ومشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، مؤكدا أن الأمر وصل إلى حد قيام مجموعة معروف عنها التشكيك الدائم فى الثوابت الدينية وإنكار بعضها، بتدشين كيان لها، ليكون إضفاءً لمشروعيتها، دون رادع من الدولة ومؤسساتها الدينية، حسب وصفه.
كما قدم محام بلاغًا للنيابة العامة ضد مجلس أمناء المركز، باعتباره مركزا مشبوها يستهدف “ثوابت الإسلام” بشكل خاص.
وتداولت تقارير صحفية نبأ اعتزام “الأزهر الشريف” تدشين وحدة للرد على إطلاق مركز تكوين، وأعلن وكيل الأزهر السابق والمشرف على الفتوى “عباس شومان” في حسابه على منصة “فيسبوك” أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تتابع ما ينشر عن مركز تكوين، وستتخذ ما يلزم “بعد الوقوف على الحقيقة”.
ونفت مصادر بالأزهر الشريف اعتزام المؤسسة التوجه لإنشاء كيان مضاد، باعتبار أن “الأزهر أكبر من أن يدخل في تراشقات ومهاترات”، لكن مغردين حثوا الأزهر على اتخاذ خطوة تجاه المركز.
وقد أبدى شيوخ وقيادات بالأزهر اعتراضات حادة عليه، حيث وصف أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر “عبد المنعم فؤاد” المركز بـ”التكوين والتحالف الشيطاني”، مؤكدا انتظار نتائج التحقيق.