ما هي التهديدات التي يطرحها برنامج روسيا النووي الفضائي؟
تلمح واشنطن إلى تطوير روسيا لبرنامجها النووي، في الوقت الذي تُكرر فيه موسكو نفيها، وهذا يثير تساؤلات المحللين حول احتمالية تهديدٍ بعيد المنال، ولكنه يزيد من القلق في ظل الأجواء الجيوسياسية المتفجرة.
هذا يُلقي الضوء على التهديد الذي يُضاف إلى عسكرة الفضاء التي تتسارع بالفعل، بين التصريحات والتكهنات.
وفي الأسبوع الماضي، تسربت اتهامات أميركية بشكل متكرر، وأشار رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب إلى “معلومات تتعلق بتهديد خطير على الأمن القومي” في أول تصريح له حول الموضوع.”
وأكدت وسائل إعلام أميركية بعد ذلك أن موسكو تدرس وضع سلاح نووي في الفضاء، قبل أن يذكر البيت الأبيض “قدرة مضادة للأقمار الصناعية طورتها روسيا” دون تأكيد طبيعتها النووية.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أن موسكو “تعارض بشكل قاطع” نشر الأسلحة النووية في الفضاء، فيما أشار وزير الدفاع “سيرغي شويغو” إلى أن بلاده “لا تمتلك هذا النوع من الأسلحة”.
يشار إلى أن نقص المعلومات العامة يدفع المحللين إلى التكهن. يتساءل الخبير الدنماركي هانز كريستنسن من “اتحاد العلماء الأميركيين” (FAS): “هل هو نظام من الحرب الباردة متجدد أم برنامج جديد؟”
من جهته يؤكد “بافيل بودفيغ” الخبير في شؤون النووي الروسي: “نعلم أنه لم يتم نشر أي شيء حتى الآن، ولا خطة محددة على ما يبدو لتفجير أي شيء”.
وأشار الخبير إلى احتمال وجود مشروع “تناقشه الصناعة العسكرية الروسية” و”تضخمه الاستخبارات الأميركية بهدف التلاعب أو لأغراض سياسية”.
والجدير بالذكر أن عسكرة الفضاء قديمة قدم سباق الفضاء، منذ وضع “سبوتنيك” في المدار عام 1957، حيث سعت واشنطن وموسكو لإيجاد طرق لتسليح الأقمار الصناعية وتدميرها.
وفي عام 1967، وقّعت القوى العظمى ودول أخرى على معاهدة الفضاء التي تحظر وضع أسلحة الدمار الشامل في المدار.