ما أسباب الصراع الروسي- الإيراني في دير الزور
أفادت بعض المصادر المحلية، اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، في مدينة دير الزور بأن التوترات لا تزال مشتعلة بين الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، وذلك بعد إصرار الميليشيات الإيرانية على استهداف قواعد التحالف الدولي في المنطقة، وخاصة قاعدة كونيكو.
وتابتت المصادر أن الميليشيات تُصر على استهداف قواعد التحالف الدولي القريبة من وجود قوات الاحتلال الروسي، بما في ذلك القرى السبع التي تضم مركز المصالحة الروسي في حطلة ومحيط مطار دير الزور العسكري.
ورغم التحذيرات الروسية التي وجهها الجنرال “قسطنطين” إلى قادة الحرس الثوري الإيراني بدير الزور، وعلى رأسهم “الحاج أبو أمين” مسؤول العمليات العسكرية، قامت الميليشيات باستهداف قاعدة كونيكو خلال اليومين الماضيين انطلاقًا من محيط مطار دير الزور ومن بلدات خشام والطابية.
وفي هذا السياق، أكد المصدر أن القوات الروسية قام بإرسال تعزيزات عسكرية من ميليشيات لواء القدس قادمة من مدينة حلب، وذلك بأمر وتنسيق من محمد السعيد قائد اللواء في سوريا وشادي الحديد قائد اللواء في دير الزور.
حيث أرسلت القوات الروسية نحو 50 عنصرًا من الفيلق الخامس التابع له من بلدة معدان وبادية الرصافة جنوب وشرق محافظة الرقة إلى مطار دير الزور العسكري، ومن المقرر أن تتوجه هذه التعزيزات إلى بلدات حطلة وخشام ومظلوم حيث تنتشر القوات الروسية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التحرك يأتي بهدف الحد من نشاطات الميليشيات الإيرانية، وخاصة حزب الله السوري ولواء الباقر، في استهداف القواعد الأمريكية القريبة من نقاط القوات الروسية.