لمواجهة مشكلة المخدرات القادمة من سوريا…ما هي الخيارات المتاحة أمام الأردن؟
على وقع التطورات الأخيرة التي باتت تشهدها الحدود الأردنية ـ السورية، من تهريب للمخدرات وعبور طائراتٍ مسيرةٍ تحمل المتفجرات، بالإضافة إلى تنوع النشاطات التي تعمل بها شبكات التهريب التي تدعمها ميليشيات الأسد، من تهريب “الأسلحة والمتفجرات والأفراد والأعضاء البشرية”.
يرى باحثون أن “الخيار الوحيد” أمام الأردن لضبط تهريب المخدرات من سوريا، هو “التصعيد العسكري”، وإلا فإن المشكلة قد تستفحل أكثر فأكثر، مؤكدين أنه “عندما لا تملك القدرة على مواجهة خطر هذه العصابات في وقت تحول نشاطها إلى تنويع الأدوات ستكون أمام مشكلة ضخمة جداً”،
ولفت محللون إلى أن الجيش الأردني بات يتعامل مع شبكات أشبه ما تكون بـ “عصابات دولية”، خاصة أن الكميات التي تضبط ليست من جانب زبون عادي، بل من قبل جهة ضخمة وتحميها جهة أضخم، في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية، ونظام الأسد.
واعتبروا أن نشاط هذه الشبكات لم يعد مقتصرًا على تهريب المخدرات فقط، بل تجاوزت ذلك لتشمل تهريب البشر والأعضاء البشرية والأسلحة”، مشيرين إلى التحدي الكبير الذي باتت تواجهه السلطات الأردنية.
من جانبه “عامر السبايلة”، المحلل الأردني يرى أنه “لا يمكن فصل التحدي الذي يواجهه الأردن اليوم عن الإرهاب والمخدرات في آن واحد”، معتبراً أن بلاده باتت “أمام مواجهة صعبة لا ترتبط بالمخدرات فحسب، بل وجهها الآخر معقد في الجانب الإرهابي”.