التقارير الإخباريةمحلي

لمنع إدخال السيارات المفخخة للمناطق المحررة… “الجيش الوطني” يفرض إجراءات أمنية جديدة ويفعل المعابر مع “قسد”

عاودت المعابر التجارية التي تربط بين مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري”، اليوم الجمعة 16 آب/ أغسطس، من جهة وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بعد انقطاع دام نحو أسبوع.

وأفادت مصادر محلية بأنّ “الجيش الوطني”، فرض إجراءات أمنية جديدة بهدف ضبط آلية دخول وخروج الآليات عبر المنافذ في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتعزو الفصائل العسكرية هذه الإجراءات لمنع إدخال السيارات المفخخة إلى المناطق المحررة.

وتتعلق الإجراءات الجديدة بتحديد مدة 6 ساعات لكل سيارة تجارية تخرج من المناطق المحررة لإنهاء الإجراءات والتفريغ والعودة إلى الشمال السوري، تحت طائلة الحجز لمدة أسبوع، وفق موقع “المدار السوري”.

ولفت إلى أن ذلك التفتيش الدقيق من قبل موظفي المنافذ وإدارتها للسيارات الواردة والصادرة، ومنع دخول السيارات التي تحمل لوحات صادرة عن “الإدارة الذاتية”، شمال شرق سوريا.

ويذكر أنه تم إغلاق المعبر مؤقتاً الجطل قرب بلدة الغندورة، وكذلك معبر الحمران الذي يبعد عنه قرابة 4 كم، يضاف إلى ذلك معبر “عون- الدادات” الذي يربط جرابلس بمدينة منبج التي تسيطر عليها “قسد”، ومعبر أم جلود في ريف منبج شرقي حلب.

وتؤكد مصادر مقربة من “الجيش الوطني” إن الأخير أغلق المعابر التجارية بعد انفجار سيارة مفخخة على مدخل مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بينما تربط مصادر إغلاق المعابر من قبل “قسد” بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها بديرالزور.

وأشار مصادر إعلاميّة مقربة من “قسد”، إن المعابر الواصلة بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية “قسد” ونظام الأسد تشهد حركة مرور طبيعية خلافاً لأنباء متداولة عن إغلاق المعابر، وفق تعبيرها.

وذكرت أن معبر الطبقة ومعبر التايهة غربي منبج مناطق الإدارة الذاتية “قسد” بمناطق سيطرة نظام الأسد، وشوهدت حافلات تحمل مسافرين وشاحنات تنقل مواد غذائية تعبر المعبر، خلافاً للمتداول.

وكانت أكدت مصادر محلية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”، بأنّ الأخيرة تشرف على منافذ التهريب في المدينة وتحقق بذلك أموال طائلة تعد مصدر تمويل إضافي، ناهيك عن خطورة استغلالها لمعابر التهريب لإرسال المفخخات والمتفجرات والمخدرات إلى مناطق الشمال السوري.

ونوهت المصادر في حديثها لشبكة “شام”، إلى أن “قسد”، تشرف على معابر التهريب، وتقوم بتكليف عدد من قادتها بإدارة هذه المنافذ، وتتعاون مع شبكة من المهربين المقربين منها ممن يعملون تحت حمايتها، وتحصر “قسد” التهريب وكل ما يتعلق به بالمحسوبين عليها وتلاحق من يحاول العمل دون الرجوع لها.

وتشير أيضاً، إلى أن قرية عون الدادات الواقعة شمال مدينة منبج تحولت إلى بؤرة للتهريب والمهربين المحسوبين على القيادات العسكرية التابعة لـ”قسد”، وتبسط الأخيرة السيطرة على كل طرق التهريب بين القرية ومناطق سيطرة الجيش الوطني في الشمال السوري.

ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب – حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت “تحريرالشام أو الجيش الوطني” أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها “إنسانية أو تجارية”، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.

وسبق أن أغلق الجيش الوطني السوري التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة المعابر الفاصلة مع مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” الإرهابية في ريف حلب الشمالي والشرقي.

ووفق مصادر محلية فإن قرار الإغلاق شمل معابر الحمران والجطل وعون الدادات في ريف جرابلس شرقي حلب، وأكد المصدر في وزارة الدفاع إنّ قرار الإغلاق جاء على خلفية انفجار سيارة يوم الأربعاء الماضي على حاجز للشرطة العسكرية في محيط أعزاز شمالي حلب.

ويشار إلى أن إغلاق المعابر سيستمر حتى إشعار آخر، وقد سبق أن ذكرت مصادر محلية أن الشاحنة التي انفجرت على حاجز الشرطة في أعزاز كانت ضمن مناطق سيطرة “قسد”، إذ عملت الأخيرة على زرع عبوة ناسفة فيها وإرسالها إلى مناطق نفوذ الجيش الوطني في سياق التبادل التجاري بين الطرفين.

وفي مساء الأربعاء الماضي، ضرب انفجار ضخم حاجز الشط الواقع على المدخل الغربي لمدينة أعزاز والتابع للشرطة العسكرية، وتبيّن أن الانفجار وقع بشاحنة كانت تحاول عبور الحاجز نحو منطقة عفرين.

وقد أدى هذا الانفجار إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح بينهم حالات حرجة، إضافة إلى احتراق 7 دراجات نارية و3 سيارات كانت في المكان.

ومن الجدير بالذكر أنه عقب الانفجار، وفي أثناء عمل فرق الدفاع المدني السوري على إخلاء القتلى والجرحى، أقدمت ميليشيا قسد الإرهابية على قصف محيط الحاجز بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، ما اضطر فريق الإنقاذ إلى إخلاء المكان تجنباً لوقوع ضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى