منذ بدء الاحتجاجات في السويداء، يعول النظام السوري على دور أردني في محاولة لضبط الشارع المنتفض، بناءً على العلاقات بين مسؤولين أردنيين ووجهاء وشخصيات دينية في المنطقة.
كشفت بعض المصادر، أن النظام السوري قام بإرسال رئيس الاستخبارات العامة، اللواء “حسام لوقا”، إلى الأردن عدة مرات، لطلب التدخل والتوسط في ضبط الاحتجاجات في السويداء، مقابل التجاوب مع مطالب الأردن المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة.
وأعرب “حسام لوقا”، خلال اجتماعاته مع الأردنيين، عن استعداد النظام السوري لمناقشة فكرة افتتاح معبر لمحافظة السويداء مع الأردن، بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية وتيسير التبادل التجاري لتعزيز الوضع الاقتصادي في المحافظة.
يشار إلى أن النظام السوري، يبدو وكأنه يختبر تقبل الدول المجاورة للجنوب السوري لموجة جديدة من التصعيد، ويبدو أنه يتجاهل استخدام الحلول الأمنية في السويداء، بعد استعادة قنوات الاتصال مع هذه الدول.
حيث استفاد النظام السوري من أحداث غزة والوساطة الإماراتية والروسية بينه وبين إسرائيل، بالإضافة إلى رغبته في استغلال حاجة الأردن لضبط عمليات التهريب عبر الحدود.
وقد شهدت محافظة السويداء أول حادث استخدام للقوة من قبل عناصر أمنية تابعة للنظام السوري في تفريق الاحتجاجات التي استمرت لأكثر من ستة أشهر، حيث تم إطلاق النار مباشرة على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل “جواد البارودي”.
يذكر أنه أثناء تشييع جثمان “البارودي”، أكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية استمرارهم في حراكهم السلمي وعدم استعدادهم للانجرار نحو استخدام القوة كما يخطط النظام السوري.