لماذا دفع الجيش أمير الحـ*ـرب في قوات الدعم السريع أبو عاقلة ككل إلى الانشقاق

لقد غير زعيم الميليشيا أبو عاقلة ككل، الذي يطمح إليه كلا المعسكرين لمعرفته بالتضاريس، ولاءه مرة أخرى. وقد تم تقديم انشقاقه الأخير إلى قوات الجيش السوداني على أنه انتصار كبير على قوات الدعم السريع، على الرغم من قلة المقاتلين تحت تصرفه.

في 20 أكتوبر، أعلن أمير الحرب أبو عاقلة ككل، بعد تغيير ولائه مرة أخرى، انشقاقه وانضمامه إلى القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان. وعلى مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، اندلعت معركة مريرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وأعقب هذا الانشقاق هجوم كبير لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، مما أسفر عن مقتل 124 شخصًا على الأقل وتشريد 45000 شخص، بين 20 و25 أكتوبر، وفقًا لنقابة الأطباء المحلية والأمم المتحدة.

أبو عاقلة ككل، الذي ينحدر من ولاية الجزيرة الخصبة والمتنازع عليها، جنوب الخرطوم، لم يبرز إلا بعد أن استولى نيابة عن قوات الدعم السريع على عاصمة الولاية ود مدني، الواقعة على ضفاف النيل الأزرق، في ديسمبر 2023. ومع ذلك، حتى اندلاع الحرب، كان أبو عاقلة ككل ومجموعته المسلحة قوات درع السودان تعمل تحت قيادة القوات المسلحة السودانية. تحت إشراف المخابرات العسكرية السودانية، تم تشكيل قوات درع السودان في عام 2022 لمساعدة الجيش في مواجهة نفوذ حميدتي في البلاد.

لأبو عاقلة ككل علاقة طويلة الأمد مع القوات المسلحة السودانية. تحت إدارة الرئيس السابق عمر البشير (1989-2019)، أنشأ الجيش وسلح العديد من الميليشيات في جميع أنحاء البلاد، والتي استعانت بها للقيام ببعض أعمال الشرطة. في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انضم ككل إلى إحدى هذه الميليشيات في ولاية الجزيرة برتبة رائد. بعد سقوط النظام في عام 2019، عاد إلى أنشطته المدنية، حيث وفر التهريب مصدر دخله الرئيسي، وفقًا للعديد من المصادر.

مهارات قتالية مثيرة للجدل

لدى كيكل أيضًا سجل سياسي، كعضو في منصة البطانة الحرة (FBP)، وهي مجموعة سياسية تناضل من أجل حقوق السكان في سهل البطانة، وهي منطقة شاسعة تمتد من عطبرة في ولاية النيل في الشمال إلى الحدود الإثيوبية في الجنوب الشرقي. عارض بشدة اتفاقية جوبا للسلام (JPA)، وهي معاهدة تم توقيعها في أكتوبر 2020 بين الجيش والسلطات الانتقالية المدنية في الخرطوم وعشرات الجماعات المتمردة، وشعر أن النص يميز ضد شعب وسط السودان. كان أمير الحرب عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنصة البطانة الحرة عندما جاء الجيش يبحث عنه في عام 2022 للانضمام إلى قوات الدعم السريع.

في بداية الحرب، وبينما كان المد يتحول ضد القوات المسلحة السودانية في وسط البلاد، حشدت قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع. ويحظى كيكل باهتمام كبير من جانب المعسكرين المتحاربين بسبب معرفته الواسعة بالتضاريس التي اكتسبها من أنشطة التهريب التي يقوم بها. ولكن مهارات القتال المثيرة للجدل التي تتمتع بها قواته لا تلقى نفس القدر من الاهتمام. وتزعم بعض وسائل الإعلام أن لديه عشرات الآلاف من المقاتلين خلفه، ولكن وفقاً لمصدر في الشرطة فإن هذا العدد أقرب إلى بضعة آلاف، ويتألف معظمهم من رجال الميليشيات الذين لا يتمتعون بأي تدريب عسكري.