لم تكن العنصرية وحدها ما يواجهه الأطفال السوريين في تركيا… فالفقر جعلهم يتحملون أعباء العمل منذ الصغر
ذكرت صحيفة “إيفرانسال” التركية أن الأطفال السوريين في تركيا يعملون لتوفير دخل لأسرهم، مع مضيهم في تلقي التعليم على الرغم من تعرضهم لمظاهر التمييز العنصري.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن معظم الأطفال السوريين يبدأون يومهم بالذهاب إلى المدرسة في الصباح، ثم يتجهون مساءً إلى ورش صناعية، حيث يعملون بجد لكسب لقمة عيشهم، على الرغم من التضحيات التي يقومون بها من أجل العيش وتحقيق آمالهم.
وحسبما نقل التقرير، يعمل طفل سوري يبلغ من العمر 15 عامًا في ورشة صناعة الأحذية، ويحصل على ألف ليرة تركية في الأسبوع مقابل عمله. يقوم بتقديم معظم هذا المبلغ لأسرته لمساعدتهم في تغطية تكاليف إيجار المنزل وفواتير الكهرباء.
وكشف الطفل السوري عن تعرضه للتمييز في مدرسته من قبل بعض الطلاب الأتراك، حيث تعرض للتهديد والتنمر بسبب جنسيته السورية.
وبدوره، أكد رئيس فرع التعليم في ولاية أضنة، “حسين كايا”، أهمية موقف المعلمين في مكافحة التمييز الذي يتعرض له الأطفال السوريون في المدرسة.
أشار “كايا”، إلى أنه على الرغم من وجود جزء صغير من المعلمين يظهرون موقفًا عدائيًا تجاه السوريين، إلا أنه يمكن القول إن معظم المعلمين يدركون الحساسية الضرورية لمنع مثل هذه السلوكيات التمييزية.