للاطلاع على وضع الفارين من لبنان… وفد أممي في إدلب يشهد الغارات الروسية المكثفة
تزامنت زيارة وفد من الأمم المتحدة، الذي يترأسه نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “ديفيد كاردن”، مع الغارات الجوية الروسية العنيفة يوم أمس الاثنين على ريف إدلب، وكانت مهمة الوفد الاطلاع على وضع العائدين من لبنان.
وأكد المسؤول الأممي “ديفيد كاردن” لموقع “العربي الجديد” إنّ هدف الزيارة هو الاطلاع على أوضاع النازحين السوريين ونقل الصورة إلى المجتمع الدولي، خصوصاً مع انتقال مواطنين سوريين من لبنان إلى سورية.
وتابع أنّ الوفد أشرف على عملية توزيع مساعدات مقدّمة من برنامج الأغذية العالمي، ولفت إلى أنّ “نحو 3.5 ملايين نازح يعيشون في هذه المنطقة”، مبيّناً أنّ “أوضاعهم تتدهور أكثر فأكثر”.
ولفت “ديفيد كاردن” إلى أنّه “في أثناء وجودنا هنا، وقعت غارات جوية في محيط المكان حيث نحن، الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً ويؤدّي إلى مزيد من النزوح والاحتياجات”.
وتحدّث نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية عن “أكثر من ثلاثة آلاف” مواطن سوري فرّوا من العدوان على لبنان، ووصلوا إلى مناطق شمال غربي سورية، لافتاً إلى أنّ “لدى هؤلاء كذلك احتياجاتهم وهم بحاجة إلى دعم”، وأكد كاردن: “نتوقّع ارتفاعاً في أعداد” السوريين الذين يغادرون لبنان.
ولقد التقى الوفد الأممي في زيارته المركز المجتمعي الذي تدعمه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مواطنين سوريين هربوا من لبنان وتوجّهوا إلى شمال غربي سورية.
وأكد مدير المكتب الميداني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أوليفر سميث لـ”العربي الجديد” إنّ المواطنين السوريين الذين وصلوا من لبنان “عانوا ظروفاً صعبة جداً ورحلة مليئة بالمخاطر”.
ومن الجدير بالذكر أنّ سميث أكد أن “أكثر من 80% من هؤلاء نساء وأطفال، ونحن نسعى لنؤمّن لهم الحماية والملجأ والمساعدة على الرغم من النقص الكبير الذي نعانيه في التمويل”.