لقطع علاقات أنقرة مع حمـ.ـاس… أردوغان يرفض ضغوط الولايات المتحدة المتزايدة عليه
أعلن الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، اليوم السبت، رفضه للضغوط الأمريكية المتزايدة لقطع علاقات تركيا مع حماس بعد الهجمات غير المسبوقة التي شنتها الحركة على إسرائيل.
وفقًا لوكالة “فرانس برس”، أفاد كبير مسؤولي تمويل “الإرهاب” في وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن أبدت “قلقًا عميقًا” بشأن العلاقات السابقة بين أنقرة وحماس خلال زيارة لتركيا هذا الأسبوع.
وصرح وكيل وزارة الخارجية “بريان نيلسون”، بأن واشنطن لم تكتشف أي أموال تمر عبر تركيا إلى حماس منذ اندلاع حرب غزة قبل 8 أسابيع.
لكنه أكد أن أنقرة قد ساعدت حماس في الحصول على التمويل في السابق، وشدد على ضرورة استخدامها القوانين المحلية لتقييد التحويلات المستقبلية المحتملة للأموال.
وبدوره، صرح أردوغان اليوم، أن واشنطن تدرك جيداً أن تركيا لا تعتبر حماس منظمة “إرهابية”، كما قال في تصريحات نشرها مكتبه: “بادئ ذي بدء، حماس هي واقع فلسطين، وهي حزب سياسي هناك ودخلت الانتخابات كحزب سياسي وفازت”.
وأكد “أردوغان”، أنه يعرف عن حركة “حماس” أكثر من معرفة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صرّح للصحفيين بقوله: “عندما جئت إلى أمريكا لأول مرة قبل 20 عامًا، سُئلت من قبل ممثلي الجالية اليهودية حول حماس، وأجبت: حماس ليست منظمة إرهابية. إنهم ببساطة الأشخاص الذين يواصلون نضالهم على حفنة من الأراضي التي تمكنوا من السيطرة عليها منذ عام 1947 حتى يومنا هذا”.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التركي، أنه ينتظر من محكمة العدل الدولية الإجراءات ضد مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والمجازر في غزة، معتبرًا أن “نتنياهو” في مقدمة المسؤولين عن ذلك، وقال إن مجازر حكومة “نتنياهو” في غزة ستظل وصمة عار في التاريخ.
وأضاف أردوغان: “ما زلت عند رأيي، لا يمكنني إطلاقا أن أعتبر حماس تنظيماً إرهابياً مهما قال الآخرون”، مؤكداً أن “فرصة السلام في صراع غزة ضاعت حالياً”.