التقارير الإخباريةمحلي

لتعزيز قواتها في دير الزور والرقة… الميليشيات الإيرانية تستقبل طلبات الانتساب من جميع المحافظات السورية

تواصل ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” للشهر الثاني على التوالي استقبال طلبات الانتساب من جميع المحافظات السورية، بهدف تعزيز صفوف عناصرها في محافظتي دير الزور والرقة.

 

وأفادت بعض المصادر المحلية، أن 50 عنصراً ينحدرون من محافظة دمشق وريفها قد تم قبول طلبات انتسابهم مؤخراً “وفق نظاك العقود”، بعد إجراء مراجعة أمنية لأكثر من 200 اسم تقدموا بطلبات للانضمام إلى صفوف الميليشيا.

 

وكما قد نوهت المصادر المحلية، أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” رفضت بقية المتقدمين بحجة أنهم لم يستوفوا الشروط المحددة، والتي تتعلق بالعمر ووضع التجنيد.

 

وأكدت المصادر أن العناصر المقبولين تم فرزهم إلى محافظة دير الزور، حيث تم وضعهم في معسكر “سليماني” في بلدة السيال، لبدء دورات عسكرية وعقائدية تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وبعد انتهاء هذه الدورات، سيتم زجهم في نقاط الحرس الثوري في مدينة البوكمال ومحيطها.

 

وفي هذا السياق، خرجت ميليشيا الفوج 47 التابعة للحرس الثوري ما يقارب 40 عنصراً، بعد اجتيازهم دورة عسكرية استمرت لمدة شهر، وقد مُنح هؤلاء العناصر إجازة لمدة شهر قبل التحاقهم بنقاطهم في فوج الصحراء،

 

ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء العناصر هم من أبناء البوكمال وريفها، ممن يفضلون الانخراط في صفوف الحرس الثوري بدلاً من الالتحاق بخدمة جيش نظام الأسد.

 

وسبق أن كشفت بعض المصادر المحلية، قبل أيام في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، عن بدء مليشيا الإمام الباقر وحركة النجباء بتجهيز دفعة جديدة من العناصر لإرسالهم إلى ريفي حلب وإدلب.

 

ووفقًا للمصادر، فإن الدفعة يبلغ عددها 75 عنصراً، بينهم 10 قيادات عراقية الجنسية، وأن العملية تجري تحت إشراف مباشر من الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير تدريب هذه العناصر ويشرف على تجهيزهم بشكل كامل.

 

ووفقاً للمصادر، فإن التدريبات تُجرى في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وهي منطقة تخضع لسيطرة نظام الأسد، منوهةً أن العملية يقودها ضابط إيراني يُدعى “سيد موسى”،

 

وذلك بمشاركة القيادي والمترجم الميداني “أبو القاسم” العراقي الجنسية، حيث يشرفان على رفع جاهزية العناصر وتطوير مهاراتهم في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

 

ولفتت إلى أن العناصر الذين يتم تجهيزهم يحملون الجنسيات السورية والعراقية، وأنه سيتم تزويدهم بسيارات دفع رباعي، وذخائر، وعتاد ميداني متكامل، وذلك تحت راية لواء الإمام الباقر وحركة النجباء.

 

وأشارت المصادر على أن الهدف من هذه التدريبات والتجهيزات هو تعزيز قدرات هذه المليشيات في شمال سوريا ضمن إطار خطط يديرها الحرس الثوري الإيراني.

 

ويتوقع أن تنطلق عملية التدريب صباح اليوم، وأن تستمر حتى بداية الشهر المقبل، حيث تعمل إيران على تعزيز نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، مستغلة المليشيات التابعة لها لتحقيق أهدافها الميدانية والاستراتيجية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى