صدر كتاب جديد يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة يكشف عن سيرة الملياردير إيلون ماسك، رئيس شركات مثل “تيسلا” و”سبايس إكس” والمشهور بشغفه بالفضاء ومهاراته الإدارية الصارمة.
المؤلف والتر أيزاكسون، الذي سبق وأن قام بكتابة سير ذاتية عن شخصيات مثل مؤسس شركة “أبل” ستيف جوبز وألبرت أينشتاين، حصل على فرصة فريدة للتعرف على إيلون ماسك بشكل عميق. قام بمقابلته والحديث معه بشكل يومي لمدة عامين تقريبًا، وحضر مناسباته العائلية والاجتماعات العملية.
تمكن أيزاكسون أيضًا من حضور مفاوضات ماسك مع الحكومة الأوكرانية في عام 2022، والتي تعاملت مع شركة “سبايس إكس” فيما يتعلق بنظام الاتصالات “ستارلينك”. وتظهر الكتاب رسائل مشفرة بين ماسك ومسؤولين أوكرانيين.
وتتعامل السيرة الذاتية مع مرحلة حياتية حاسمة لإيلون ماسك، حيث اقتربت شركاته “تيسلا” و”سبايس إكس” من الانهيار المالي في وقت ما، ولكن تمكنت من الارتفاع إلى النجاح بفضل مبيعات متزايدة وعمليات إطلاق ناجحة. وأصبح إيلون ماسك أغنى رجل في العالم في وقت لاحق.
من المثير للاهتمام أن الكتاب يكشف أيضًا عن خطط إيلون ماسك لشراء شركة تويتر بسبب الملل، على الرغم من أنه قرر فيما بعد عدم الاستمرار في هذا المشروع.
هذا الكتاب يسلط الضوء على الشخصية المعقدة والروح المثابرة لإيلون ماسك، ويقدم نظرة داخلية على مسيرته المهنية والشخصية. يعكس الكتاب أيضًا التحديات التي واجهها ماسك وكيف تغلب عليها في رحلته لتحقيق طموحاته في مجالات متعددة، بما في ذلك الفضاء والسيارات الكهربائية.
هذا الكتاب يشكل قراءة مثيرة لمن يهتمون بحياة وإنجازات إيلون ماسك ودوره في تغيير الصناعات التقنية والبيئية.
تكشف السيرة الذاتية عن طفولة مضطربة لإيلون ماسك، حيث نشأ في جنوب أفريقيا أثناء فترة الفصل العنصري وكانت علاقته مع والده صعبة للغاية. يُظهر الكتاب كيف أثرت هذه الطفولة الصعبة على شخصية ماسك وساهمت في جعله يشعر بالحاجة الملحة إلى إثبات نفسه بشكل دائم.
وتُظهر السيرة الذاتية أيضًا جوانب معقدة لشخصية ماسك، حيث يصفه الكتاب بأنه شخص يجد صعوبة في التواصل بشكل إنساني مع الآخرين، سواء مع أسرته أو موظفيه. تُسلط الضوء على علاقته المضطربة مع والده وكيف أثرت تجربته معه على حياته.
الكتاب يتحدث أيضًا عن نجاحات ماسك في مجال الأعمال، مثل تحويله لشركاته “تيسلا” و”سبايس إكس” من الانهيار المالي إلى النجاح. يتناول أيضًا تحدياته وتقلباته في إدارة هذه الشركات، بالإضافة إلى خططه لاستعمار الكواكب الأخرى ورؤيته بشأن الذكاء الاصطناعي.
فيما يتعلق بالسياسة، يكشف الكتاب عن مواقف ماسك من بعض الشخصيات السياسية، حيث يصفه بأنه ليس من مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ولكنه أيضًا ليس من مؤيدي الرئيس الحالي جو بايدن.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف الكتاب عن مواقف ماسك بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية الراهنة، مثل الحركة التي تسعى لزيادة الوعي بقضايا الأقليات والدعوة إلى العدالة الاجتماعية.
إن هذا الكتاب يسلط الضوء على حياة وشخصية إيلون ماسك بشكل شامل، ويقدم للقراء فهمًا أعمق للرجل وتحولاته وتأثيره على عالم التكنولوجيا والفضاء والسياسة. إنه قراءة مثيرة لمن يهتمون بحياة هذا الشخص البارز وإسهاماته في تغيير العالم.
