قطر وقبرص تبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين.. وملف قطاع غـ.ـزة
عقد أمير دولة قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، جلسة مباحثات مع الرئيس القبرصي “نيكوس خريستودوليدس”، بالقصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، شملت العلاقات الثنائية وأوضاع غزة.
وبحسب بيان الديوان الأميري القطري، رحب الرئيس القبرصي بأمير قطر، منوهاً بأهمية الزيارة الأولى له لبلاده ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، متطلعاً إلى العمل معه لتنمية التعاون المتبادل والدفع بالعلاقات إلى مستويات أعلى.
من جانبه أعرب الشيخ تميم عن شكره لخريستودوليدس على دعوته إلى زيارة قبرص، معرباً عن أمله في أن تسهم نتائج هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
كما جرى خلال الجلسة بحث أوجه التعاون كافة والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها بجميع المجالات، لا سيما في مجال الطاقة والصناعة والاستثمار.
وتناولت الجلسة أيضاً، مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
تأتي هذه الزيارة بعد إعلان الإدارة الأمريكية في 8 مارس 2024 أنها ستقيم ميناءً مؤقتاً أمام ساحل غـزة لتُنقل إليه المساعدات الإنسانية لسكان غـزة، وذلك بعد أن وصلت أزمة المعابر البرية سواء الصهيونية أو المصرية في رفـح إلى طريق مسدود.
وقد ارتبط إنشاء هذا الميناء المؤقت بنشوء دور لـقـبرص اليونانية التي اعتبرت محطة إمداد وتموين للميناء الأمريكي ومنه لـــغزة وهي العملية التي أطلق عليها القبارصة مُسمى مبادرة “أمالثيا” أو”initiative Amalthia ” وهي المبادرة التي قدمها الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس كريستودوليديس في القمة الإنسانية الدولية للسكان المدنيين بغزة التي عقدت في 24 مارس 2024.
ومن جهته قال أمير قطر، في تغريدة له عقب اللقاء: “بحثت مع الرئيس القبرصي السبل الكفيلة بتعميق علاقاتنا بفرص وشراكات متبادلة في مختلف المجالات؛ تحقيقاً لرغبتنا المشتركة في الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الذي يحقق المصالح المشتركة لبلدينا”.
وأضاف الأمير تميم: “كما ناقشنا مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
يشار إلى أن زيارة أمير قطر لقبرص، تفتح آفاقاً للعلاقات بين البلدين، وبدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي.
ووفق وسائل إعلام قطرية، من المنتظر أن تُحدث هذه الزيارة نقلة نوعية في العلاقات الثنائية القوية والمتينة القائمة بين البلدين على جميع المستويات، وبنحو يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين، وذلك بالنظر إلى الحرص الشديد من الجانبين على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى متقدم.
وتعود العلاقة القطرية – القبرصية إلى عام 2001، واستمرت في التطور إلى أن تُوجت بافتتاح سفارتي البلدين في العاصمتين الدوحة ونيقوسيا.
حيث افتتحت السفارة القبرصية بالدوحة في 2004، والسفارة القطرية بنيقوسيا في 2007، كأول سفارة خليجية بالجمهورية القبرصية.
وشهدت العلاقات بين الدوحة ونيقوسيا تطوراً ملحوظاً ترجمتها الزيارات المُتبادلة لقيادتي البلدين على مختلف المستويات، كان من أهمها زيارة الأمير الوالد الشيخ “حمد بن خليفة آل ثاني”، لجمهورية قبرص عام 2010.
والتي أسفرت عن توثيق وتطوير العلاقات الثنائية، وتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات المهمة بين البلدين.
وتأتي زيارة أمير قطر بعد مرور 23 عاماً على تأسيس العلاقات المُشتركة، امتداداً للعلاقات المتينة والمتنوعة في جميع المجالات لتشكل نقلة نوعية أخرى في مسيرة البلدين.