“قسد” تواصل اختطاف الأطفال و تجنيدهم بشكل إجباري

سُجلت أمس حالة اختطاف جديدة لطفل قاصر من قبل عناصر “الشبيبة الثورية” التابعة لميليشيا قسد الإرهابية، لتجنيده في صفوفها قسريًا، في ظل استمرار عمليات الخطف واقتياد الأطفال لمصيرهم المجهول
وقالت مصادر محلية إن “الشبيبة الثورية”، اختطفت الطفل “محمد جمال عثمان” البالغ من العمر 17 عامًا في محافظة الرقة، وهو وحيد لأبويه، واقتادته إلى معسكرات تجنيد الأطفال منذ أكثر من شهرين ومازال مصيره مجهولًا حتى الان.
وفي تقرير لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أكّد أنّ ميليشيا “قسد” تواصل عمليات تجنيد الأطفال القاصرين في مناطق شمال وشرق سوريا، على الرغم من توقيع زعيم الميليشيا “مظلوم عبدي” اتفاقًا مع الأمم المتحدة منذ حوالي 4 سنوات يقضي بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الـ18 واستخدامهم بالنزاعات العسكرية.
ونوّه التقرير إلى أنّ “الشبيبة الثورية” التابعة لما يسمى الإدارة الذاتية، والمعروفة باسم “جوانن شورشكر”، تقوم بعمليات تجنيد لأطفال قاصرين في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبينت أن أعداد الأطفال المجندين لدى حركة الشبيبة الثورية في هاتين المنطقتين هو أكبر مما يعرضه هذا التقرير، لكن معظم الأهالي الذين جرى تجنيد أطفالهم امتنعوا عن توثيق شهاداتهم، وذلك خوفًا من ردّ الحركة التي قامت سابقً، وبشكل مباشر، بتهديدهم بالطرد من المنطقة في حال تحدثوا في الأمر.
وطالبت المنظمة في تقريرها، ميليشيا “قسد” بإظهار الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات المُوقعة لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، سواءً تلك التي تمّت مع منظمة “نداء جنيف” في شهر تموز/يوليو من عام 2014، أو مع الأمم المتحدة، أواخر حزيران/يونيو 2019.



