التقارير الإخباريةمحلي

“قسد” تغلق المركز الصحي الوحيد وتتجاهل مطالب السكان في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي

قررت “لجنة الصحة في شمال وشرق سوريا” بإيعاز من ميليشيا “قسد”، إغلاق “مركز النباعي الصحي” في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى احتجاجات شعبية ومطالب من مخاتير المنطقة بالتراجع عن القرار، الأمر الذي تجاهلته سلطات الأمر الواقع.

 

واحتجاجًا على ذلك نظم عدد من السكان وقفة احتجاجية في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور، على خلفية إغلاق مركز النباعي الصحي من قبل مجلس الفرات التابع لـ”قسد”، ونقل جميع معداته إلى مستشفى الفرات، مع أنه المستوصف الوحيد في البلدة والذي يقدم خدمات طبية لعشرات الأشخاص يومياً.

 

ويعتبر هذا المركز، المركز الوحيد في البلدة ويقدم خدمات صحية أساسية للأهالي، وقدم عدد من مخاتير الأحياء ووجهاء اعتراضاً على القرار، وأكدوا أن القرار جائر بحق الأهالي، في وقت يشير فيه نشطاء إلى أن مثل هذه القرارات تكون ضمن سلسلة إجراءات انتقامية بحق الأهالي الرافضين لسياسات “قسد” في المنطقة.

 

ويشار إلى أن مشفى أبو حمام شرقي دير الزور وضع حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيله بحضور ممثلين عن التحالف الدولي وبتكلفة وصلت إلى 176,500 دولار أمريكي، وفق تقديرات مصادر إعلامية محلية.

 

وضمن تزايد انتهاكات ميليشيات “قسد”، قامت دورية تابعة لها بمداهمة مشفى الهدى في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت مدير المشفى وطبيباً آخر معه حسب مصادر محلية.

 

وتتصاعد حدة الفوضى والفلتان الأمني في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة واقتتالاً عشائرياً أودى بحياة أشخاص وجرح آخرين.

 

ومن الآثار السلبية للصراع وتداعياته على الحياة العامة للمدنيين، علاوة على مخاطر القصف والتدمير، تحولت عدة مرافق عامة من المدارس والمشافي ومنازل المدنيين ومحطات المياه لنقاط عسكرية، ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية الشحيحة أساساً في ظل سياسة قسد الانتقامية والقمعية عبر العقاب الجماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى