“قسد” تعلن اعتقال أحد الأشخاص بتهمة تهريب الأشخاص والعائلات من مخيم الهول في منطقة تل حميس شرق الحسكة
أعلنت ميليشيات “قسد” الإرهابية، عن اعتقال أحد الأشخاص في منطقة تل حميس شرق محافظة الحسكة بتهمة العمل في تهريب الأشخاص والعائلات من مخيم الهول.
حيث بينت قسد أن العملية نُفذت يوم الخميس في قرية أبو جرن التابعة لمنطقة تل حميس بريف القامشلي الجنوبي، حيث تم اعتقال المدعو عبدالله محمد إبراهيم المعروف بـ “أبو هشام” بتهمة إنشاء شبكة خاصة بالتهريب.
وقد عقد قبل أيام اجتماعاً بين قيادات من “قسد” وبعض وجهاء العشائر، مما أثار أمل الكثيرين من قاطني مخيم الهول بالخروج عبر الرحلات النظامية المخصصة للسوريين، وهو ما دفع العديد ممن كانوا ينوون الهروب من المخيم إلى التراجع عن ذلك، خاصةً أولئك الذين ينحدرون من الداخل السوري ولم تتوفر لهم رحلات خروج نظامية.
بينما تتداول الأوساط داخل مخيم الهول حالياً إشاعات عن نية قسد والتحالف الدولي تفكيك المخيم بشكل تدريجي، بدءاً بإعادة جميع حاملي الجنسية العراقية إلى مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم هناك ودمجهم في المجتمع العراقي.
وهذه الخطة تواجه صعوبة بسبب رفض مئات العائلات العودة إلى العراق خشية الاعتقال من قبل السلطات العراقية أو الانتقام العشائري، ويفضل هؤلاء البقاء في المخيم أو الهروب إلى تركيا أو شمال العراق أو حتى أوروبا.
وأما بالنسبة لحاملي الجنسية السورية، يتم العمل على استكمال خطة الرحلات لأبناء دير الزور، منبج، الرقة، الحسكة، بالإضافة إلى وضع خطة لإعادة أبناء المناطق الداخلية (دمشق وريفها، حمص، حلب، الساحل، درعا، السويداء، القلمون) عبر نقلهم إلى مدينة منبج عبر رحلات خاصة استثنائية.
وإن العائلات التابعة لقطاع المهاجرات ( جنسيات أجنبية ) ، فيتم نقلهم إلى مخيم روج بريف المالكية وتكثيف الجهود لإعادتهم إلى بلادهم. وتواجه هذه الجهود أيضاً تحديات عدة، حيث ترفض بعض الدول إعادة رعاياها، كما ترفض العديد من النساء العودة خوفاً من الاعتقال وإبعادهن عن أولادهن.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي إدارة المخيم والتحالف الدولي إلى إيجاد حلول شاملة لمشكلة مخيم الهول الذي يضم آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة، بهدف تفكيكه وضمان عودة آمنة وكريمة لجميع القاطنين فيه، وفقاً لمى تصرح به قسد وقوات التحالف.