قبيل هجوم وشيك على رفـ.ـح… مصر تتأهب وترسل تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع غـ.ـزة
أرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، وأفادت بعض مصادر، بأن الجانب المصري ضاعف أيضًا من الدوريات الأمنية ونشر أجهزة رؤية ليلية للقوات.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدران أمنيان مصريان لـ”رويترز” بأن القاهرة قامت بإرسال نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة من التدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
وحذرت مصر من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة إلى سيناء، وعبرت عن استيائها من اقتراح إسرائيل بإعادة سيطرتها على الممر الحدودي بين غزة ومصر لإخلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.
وبدوره، جدد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، “أحمد فهمي”، التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية لن يحدث.
وأشار “فهمي”، إلى أن معبر رفح ما زال مفتوحًا، وأن القصف الإسرائيلي عائق لدخول المساعدات إلى غزة.
يشار إلى أنه بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر، أصبحت رفح، الواقعة بالقرب من الحدود مع مصر، محطة للانتظار بالنسبة للمرحلة المقبلة، حيث يتواجد أكثر من مليون نازح فروا من الدمار والقتال في مناطق أخرى في قطاع غزة.
وفي هذه الأثناء، تستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في عملية برية ضد حركة حماس في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
حيث يعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف صعبة بعد أن نزحوا من المناطق الشمالية بسبب القصف الإسرائيلي.
وبدوها، حذرت حركة حماس اليوم من وقوع “مجزرة” في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح.
وجاء في بيانها، “نحذر من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تسفر عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح”.
وأضافت حماس: “نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات تلك العملية”.
وفجر السبت، أفاد شهود عيان بوقوع غارات في محيط مدينة رفح، التي يسكنها الآن نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، والذين معظمهم لجأوا إليها هربًا من العنف في المناطق الشمالية.