إقليمي ودوليالأخبار

في خطوات تطبيع ثنائية.. الإمارات تعين أول سفير لها لدى دمشق

أعلنت دولة الإمارات وصول سفيرها إلى دمشق في إطار سياسة أبو ظبي لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، وتفعيل الدور العربي في دعم الاستقرار في سوريا.

وذلك حسبما أوردت صحيفة “الوطن” السورية الموالية لنظام الأسد، الاثنين 29 كانون الثاني/ يناير، أن الإمارات عينت “حسن أحمد الشحي”، ليكون بذلك أول سفير لبلاده في سوريا منذ عام2011.

وأورد محللون إماراتيون أن العملية جاءت بهدف رفع التمثيل الدبلوماسي في ظلّ دعوات إماراتية متكررة منذ أعوام بضرورة تعميق الحضور العربي في سوريا بهدف منع التوغل الإيراني في المسألة السورية، والحيلولة دون استفراد طهران في إعادة رسم المستقبل السياسي في سوريا.

وذكرت أن الشحي سيترأس البعثة الدبلوماسية الإماراتية بعد نحو 13 عامًا من شغور هذا المنصب، حيث كان يتولاه منذ إعادة افتتاح السفارة في دمشق القائم بالأعمال المستشار عبد الحكيم النعيمي.

وشغل الشحي منصب سفير الإمارات في العراق منذ عام 2015، وقبلها سفيرًا لبلاده في السودان، وفي كانون الأول/ديسمبر 2018 أعادت دولة الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع العلاقات بين البلدين.

ويشار إلى أن الإمارات قامت بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في عام 2018، وساهمت بشكل كبير في تمويل النظام لقتل السوريين، وبث الفتن بين الفصائل المقاتلة منذ بداية الثورة، في حين تعهّدت بتقديم أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات لمناطق النظام عقب زلزال 6 من شباط الماضي، كحجة لمساعدته في بعد عقوبات قيصر.

في حين لا يكاد يخلو صراع في الشرق الأوسط، دون وجود أذرع وشبكات ترعاها الإمارات من خلال أموالها المشبوهة، لتنفيذ أجندات غربية في جعل المنطقة بحالة صراع دائم. حسب محللين.

كما أرسلت فرق بحث وإنقاذ وآلاف الأطنان من مواد الإغاثة.

 

ساهمت في جهود الإغاثة في أعقاب زلزال 6 فبراير/ شباط الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف. حيث

 

.

وتقود الإمارات المساعي الشرق أوسطية نحو إحياء العلاقات مع الرئيس بشار الأسد،
وكانت الإمارات أول دولة عربية تعيد فتح سفارتها في دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول2018 ثم بدأت بإرسال مساعدات طبية إلى سوريا لمواجهة تفشي وباء فايروس كورونا وقامت أيضًا بتمويل عملية إعادة بناء بعض المباني العامة، ومحطات الطاقة الحرارية، وشبكات المياه في دمشق.

وفي نوفمبر/2021 التقى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الرئيس الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء النزاع، وقد سبق ذلك قيام وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل، بزيارة إلى دبي تلبية لدعوة للمشاركة في “إكسبو دبي 2020”.

وفي مارس/آذار2023 قام الأسد وعقيلته أسماء بزيارة رسمية إلى الإمارات، حيث أجرى مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات رسمية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأكد حينها المستشار الدبلوماسي الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش أنّ “نهج الإمارات وجهودها نحو سوريا الشقيقة جزء من رؤية أعمق ومقاربة أوسع هدفها تعزيز الاستقرار العربي والاقليمي وتجاوز سنوات صعبة من المواجهة، فقد اثبتت الأحداث المرتبطة بعقد الفوضى وتداعياتها أن عالمنا العربي أولى بالتصدي لقضاياه وأزماته بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية”.

وبالنسبة لملايين السوريين الذي يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، فإن هذا التقارب فتح آفاقا لإنهاء عزلتهم الطويلة بالإضافة إلى فرصة للهروب من سوريا، حيث يتضاءل التفاؤل وتقل فرص العمل والخدمات الأساسية بدءا من الكهرباء وصولا إلى المياه.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير سابق، أن موجة كبيرة من الشباب السوري هاجرت إلى دولة الإمارات بعد أن خففت أبوظبي قيودها على تأشيرات السياحة السورية عقب تطبيع العلاقات مع دمشق.

وفتحت السعودية، التي توصلت مؤخرا إلى اتفاق مع إيران لاستعادة العلاقات الثنائية، الباب أمام حوار محتمل مع دمشق خاصة بشأن القضايا الإنسانية، قائلة إن هناك إجماعا عربيا متناميا يفيد بأن عزل سوريا أصبح غير مجدٍ. أما قطر فأعربت عن معارضتها لأي تحركات نحو إصلاح أو تطبيع العلاقات مع الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى