في ثاني أيام معركة “ردع العدوان”.. الفصائل الثورية تواصل التقدم وتأسر عددًا من عناصر الميليشيات الإيرانية
واصلت الفصائل العسكرية الثورية، لليوم الثاني على التوالي، عملياتها ضمن معركة “ردع العدوان” في أرياف حلب وإدلب، محققة تقدمًا استراتيجيًا وموجهة ضربات نوعية لقوات نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه.
حيث أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن أسر عنصرين من الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الغربي، كما تم تحويلهما إلى الجهات المختصة للتحقيق.
ويأتي ذلك في إطار تعزيز الضغط على الميليشيات الداعمة للنظام السوري، التي تشارك في استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي تصريح للمقدم “حسن عبد الغني”، القائد في العمليات العسكرية لـ”ردع العدوان”، أكد أن القوات العسكرية نفذت ضربة استباقية في ريف إدلب الشرقي، مما أدى إلى انهيار تحصينات قوات النظام منذ اللحظات الأولى للهجوم.
يذكر أنه خلال اليوم الأول من العملية، أعلنت الفصائل العسكرية الثورية السيطرة على مواقع استراتيجية في ريف حلب الغربي، أبرزها:
الفوج 46 أحد أكبر مواقع النظام العسكرية غرب حلب، بالإضافة إلى 17 بلدة وقرية، منها قبتان الجبل، عينجارة، أورم الصغرى، الشيخ عقيل، وكفربسين.
كما استولت القوات العسكرية على كميات كبيرة من الآليات والذخائر والأسلحة الثقيلة، وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 40 عنصرًا من قوات النظام السوري والمجموعات الموالية له.
وأشارت إدارة العمليات العسكرية إلى أن تحرير هذه المناطق يمهد الطريق لعودة أكثر من 100 ألف نازح إلى منازلهم وأراضيهم، مما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية في شمال غربي سوريا، حيث يعاني السكان من ظروف صعبة بسبب القصف والتهجير.
وتسعى الفصائل إلى تعزيز مكاسبها الميدانية ومواصلة الضغط على قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه، في محاولة لتوسيع نطاق المناطق المحررة وتأمين حماية أكبر للمدنيين في شمال غربي البلاد.