في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة… الأمم المتحدة توثق عددًا كبيرًا من النساء المضطهدات في سوريا
أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 7 ملايين شخص في سوريا، والأغلبية الساحقة منهم من النساء والفتيات، يحتاجون حاليًا إلى خدمات “العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
يأتي ذلك في بيان مشترك صدر عن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، “آدم عبد المولى”، والمنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، “مهند هادي”، بمناسبة “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة”.
وأكد البيان أن “العنف القائم على النوع الاجتماعي يظل واقعًا مأساويًا ومستمرًا في سوريا، حيث يتجلى في أشكال إساءة جسدية وجنسية ونفسية واقتصادية، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب الآثار المركبة للأزمة الطويلة الأمد والنزوح والتدهور الاقتصادي”.
وشدد البيان على ضرورة استمرار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمعالجة العنف في جميع أنحاء سوريا، وزيادتها لتوفير الخدمات للناجين من العنف، ومعالجة أسبابه الجذرية، وحماية الناجين.
وذكر البيان أن النساء والفتيات في سوريا يواجهن أيضًا قيودًا على الحركة، وكثيرًا ما يتم استبعادهن من فرص العمل والحصول على المساعدة الحيوية.
وفي السياق ذاته، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها مقتل 28926 أنثى على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى تشرين الثاني2023،
بينهن 22061 قتلن على يد قوات النظام، و1608 على يد القوات الروسية، و981 على يد تنظيم داعش.
ووفقاً لتقرير الشبكة، فقد تعرضت الإناث في سوريا لأنماط عديدة ومتكررة من الانتهاكات وتتفاوت في شدتها وانتشارها وتداعياتها الحالية والمستقبلية على الأنثى السورية بحسب كل نمط.
كما ركَّز التقرير على فئات من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها الإناث والتي مورست على نحو ممنهج.
والتي انطوت على ممارسات تمييزية تضررت منها النساء، وعمليات التشهير والترهيب التي تتعرض لها النساء الناشطات والتي تفاقمت بشدة نتيجة النزاع.