في الجلسة الافتتاحية لقادة “مجموعة بريكس”…رسائلٌ سياسية بغطاءٍ اقتصادي
دعت مجموعة” بريكس” إلى الالتزام بالتنمية السلمية والشراكة الإستراتيجية والأمن القومي لدول المجموعة، كما دعت لإنشاء عالم أكثر عدالة، وأعربت عن سعيها لإنهاء هيمنة الدولار، جاء ذلك على لسان قادة الدول االمشاركة فيها.
حيث عقدت اليوم الأربعاء الجلسة الافتتاحية للقمة الـ 15 لمجموعة الاقتصادات الكبرى الناشئة تحت شعار “بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو والتنمية المستدامة والتعددية”.
وقال الرئيس الروسي إن مجموعة بريكس تطالب بنظام عالمي منصف قائم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مضيفًا أن السعي للحفاظ على الهيمنة في العالم أدى إلى أزمة في أوكرانيا بمساعدة الدول الغربية.
وتابع بوتين أن مجموعة بريكس تسعى “لإنهاء هيمنة الدولار الأميركي على المبادلات التجارية العالمية” وتعزيز استخدام العملات المحلية، مشيرًا إلى أن روسيا ستسعى خلال رئاستها القمة المقبلة لبريكس في مدينة “كازان” لتسهيل تطبيق القرارات المتعلقة بتوسيع المجموعة.
وصرح الرئيس الصيني إن على دول بريكس أن تنهض بمبدأ التعددية القطبية وتعزيز دور الأمم المتحدة، ودعا لتشجيع الدول على الانضمام إلى بريكس “لإنشاء عالم أكثر عدالة”، مضيفا أن عقلية الحرب الباردة لا تزال تشكل مصدر قلق للعالم اليوم.
ودعا شي دول بريكس إلى الالتزام بالتنمية السلمية والشراكة الإستراتيجية والأمن القومي لدول المجموعة، كما دعاها إلى لعب دور للوصول إلى تسوية سياسية في المناطق الساخنة لحل النزاعات.
من جهته قال الرئيس البرازيلي: “إن الدافع الذي أدى لإنشاء مجموعة بريكس يلهم قادة المجموعة من أجل بناء عالم متعدد عادل ومستدام”.
وأضاف: أ”ن هناك حاجة لنظام تمويل عالمي لمساعدة الدول من أجل تحقيق التغيير، وتابع أن دول بريكس تشكل 41% من سكان العالم”، مشيرًا إلى إن استخدام دول بريكس لعملة موحدة في المعاملات التجارية سيقلل من نقاط ضعفها.
وفي كلمته قال رئيس جنوب أفريقيا إن على دول بريكس أن تحقق مصالح عالم الجنوب، داعيا الدول الصناعية للمساعدة في ذلك، مؤكدًا على تصميم القادة على أن تحقق شراكة مجموعة بريكس التعافي الاقتصادي العالمي الشامل.
أما رئيس الوزراء الهندي فقد أعلن أن بلاده تدعم توسيع مجموعة بريكس، مشيرًا إلى اقتراح بمنح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي في مجموعة بريكس لتعزيز حضور دول الجنوب.
وتابع مودي: “إن بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس يلعب دورا أساسيا في تنمية جنوب العالم”.
وتبحث قمة جوهانسبرغ توسيع مجموعة بريكس لتضم المزيد من الدول التي عبرت عن رغبتها في الانضمام إليها، حيث يتفق الجميع على ضرورة توسيع المجموعة وتعزيز دورها في تعافي الاقتصاد العالمي.
ويذكر أن 40 دولة على الأقل أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس، من بينها إيران والسعودية وبنغلاديش والأرجنتين، بالإضافة لرغبة دول أخرى.