في إشارة للتعاون مع الأسد… وزير الخارجية التركي: مصير المعارضة السورية ومناطق سيطرتها مرتبط بقرارات الأمم المتحدة
صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأربعاء 24 تموز/ يوليو، أن مصير المعارضة السورية ومناطق سيطرتها مرتبط بقرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع نظام الأسد.
وأكد فيدان في تصريحات نقلتها قناة “سكاي نيوز عربية”، أن “هناك خطوات يجب أن تتخذها تركيا بالتعاون مع نظام الأسد، مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين بشكل آمن”، وأضاف الوزير التركي أنه: “يجب مناقشة وضع المعارضة السورية ومصير المناطق التي تسيطر عليها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة”.
وصرح وزير الخارجية التركي في تصريحات له قبل أيام، أن سورية “تواجه أزمات كبرى، لذا تحتاج إلى فترات زمنية طويلة لحلها”، مشيراً إلى أن “الاتصالات مع “نظام الأسد” مستمرة، منذ وقت طويل، لكنها لم تصل إلى نتائج إيجابية”.
وتابع فيدان أن “جميع الخطوط الدبلوماسية مفتوحة مع نظام الأسد، ورغبة أنقرة في تطبيع العلاقات أمر طبيعي، ويصب في مصلحة الجميع”، مشيراً إلى أن بلاده “ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية، لكنها ترغب في إيجاد حل”.
وعن موقف تركيا تجاه المعارضة السورية، قال فيدان إن بلاده “لا تفرض أي شيء على المعارضة السورية، لكنها تقف ضد كل التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية”.
ولفت الوزير التركي إلى أن “الحكومة التركية لا تجبر أي لاجئ سوري على العودة قسراً إلى سورية”، لافتاً إلى أن “ملفات محاربة الإرهاب واللاجئين ستكون على طاولة المحادثات”.
ولفت إلى أنّ تركيا، خلال الأسابيع الماضية، أعلنت على لسان العديد من كبار مسؤوليها، عزمها على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وذلك بهدف إيجاد حلول مشتركة لوجود “حزب العمال الكردستاني – PKK” شمال شرقي سورية، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مطلع تموز الجاري، إنه من الممكن أن يوجّه دعوة إلى رأس نظام الأسد لزيارة تركيا، بالتنسيق مع الرئيس الروسي، موضحاً أنه “قد تكون لدينا دعوة للأسد، إذا استطاع بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة”.