فعالية “التضامن”…كيف حاول الأسد اختراق حراك السويداء؟
بالتزامن مع تواصل الحراك الشعبي ضد نظام الأسد، في محافظة السويداء، والذي تجاوز أسبوعه الثالث، بدأت تظهر محاولات للنظام باستهداف هذا الحراك من خلال شق صف المرجعيات الروحية، بعد فشله باتهام المحتجين بأنهم أصحاب توجهات انفصالية.
حيث عمد إلى تشكيل “هيئة روحية” للطائفة الدرزية لكل من ريف وغوطتي دمشق والقنيطرة، مركزها حي التضامن بمدينة دمشق، الذي يحوي أقلية درزية، واختيار مقرّب من مليشيا “الدفاع الوطني” ليكون على رأسها.
بدوره قال “أكرم سليمان” أحد شيوخ الطائفة الدرزية في السويداء، إن احتفالية “الهيئة الروحية في دمشق وغوطتي دمشق وقرى جبل الشيخ والقنيطرة”، تندرج ضمن تحركات حكومة دمشق للفت الأنظار عن الحراك جنوب سوريا.
وأضاف: ” إن معن الصافي الذي ظهر كرئيس للهيئة المذكورة، “حصل على لقب الشيخ حديثاً، وليس له وزن مشيخي بين مشايخ الطائفة الدرزية”، مشيرًا إلى أن “ما حصل في فعالية (التضامن) ليس سوى حركة من دمشق للفت الأنظار عن حراك السويداء، لكن هذا الاحتفال أو الفعالية وحتى الهيئة ليس لها أي وزن حقيقي”، وفق “العربي الجديد”.
وبرر سليمان مشاركة عدد من مشايخ الطائفة الدرزية في احتفالية دمشق، بأن الكثير من المشاركين فعلوا ذلك تحت الضغط، خاصة أنهم محاصرون بأمن النظام ومليشيات الدفاع الوطني.
من جهته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، “شكل لجنة لرعاية وقف الطائفة فقط، وليس من صلاحيات تلك اللجنة إصدار أي قرار له دور تأثيري في قيادة الطائفة”.
فيما أوضح ناشطون في السويداء عن لعب النظام على وتر تحجيم دور الهجري، ومقام الرئاسة الحالي في العموم، واستبعاده من المشهد من خلال عدة خطوات، ليسنى له شق الصف وإنهاء الحراك الشعبي.