غزة وتل أبييب على صفيح من نار… ما هي مآلات “العدوان الإسرائيلي” على غزة
تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ شهور، بمساعدة التنسيق الأمني من جانب السلطة الفلسطينية، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، تصاعدت لتصل حاليا إلى شن عملية عسكرية في قطاع غزة، حيث اغتال الاحتلال تيسير الجعبري، القيادي في سرايا القدس، وقصف عدة مناطق في القطاع ما تسبب في استشهاد العشرات.
قابل هذا العدوان صواريخ المقاومة في عملية أسمتها سرايا القدس “وحدة الساحات”، ردًا على عملية الاغتيال، وتأكيدًا على وحدة المقاومة.
وحرصت إسرائيل منذ اللحظة الأولى للعدوان على “تحييد” حماس، بإعلانها أن الهجوم يستهدف حركة الجهاد الإسلامي فقط، غير أن الرد من جانب المقاومة كان سريعا عبر بيان رسمي ممهور بتوقيع “غرفة العمليات المشتركة”.
ووضعت الغرفة المشتركة نفسها في حالة استنفار وانعقاد دائم، لتنسيق الجهود واتخاذ القرارات المناسبة، حسب تطورات الأحداث في الميدان.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حماس، إبراهيم المدهون، أن “حماس في قلب المعركة”، والتصدي للعدوان الإسرائيلي يتم بتنسيق عال بين الفصائل والأجنحة العسكرية من خلال “غرفة العمليات المشتركة”.
وعن الحدث الذي سيدفع بحركة حماس إلى الانخراط بقوة ومباشرة في المعركة، يقول حبيب إن “دخول حماس المعركة له عواقب وخيمة على الطرفين”، لافتا إلى أن إسرائيل “تدرك أن حماس هي من تقود المواجهة، وتدرك أيضا أن مسار هذه المواجهة سيختلف لو اندفعت حماس للمشاركة بها بكامل قوتها وبشكل مباشر”.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مقالا ورد فيه “إنه ما دامت حماس خارج المعركة، فإن الضرر “الذي تتكبده إسرائيل” سيكون محدودا، لذلك من الأفضل أن تتوقف” العملية العسكرية.
يذكر أن كتائب القسام هي التشكيل العسكري الأكثر عدة وعتادا من بين 12 تشكيلا مسلحا منضويا تحت إطار “غرفة العمليات المشتركة”، التي أعلنت “حالة الاستنفار القصوى” عقب العدوان الحالي الذي استهلته إسرائيل بعملية اغتيال قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري.