عقب التهديدات الأمريكية…ميليـ.ـشيات إيران تعيد تموضعها في العراق وسوريا
في ظل التوتر الحاصل بين واشنطن وإيران في العراق وسوريا، أفادت مصادر مطلعة إن فصائل عراقية مسلّحة عدة، أجرت خلال الساعات الماضية، عمليات إعادة تموضع سريعة في مواقع مختلفة من الشريط الحدودي العراقي السوري.
وأوضحت المصادر أن العملية شملت إخلاء مقرات عدة كانت تسيطر عليها منذ سنوات، أبرزها مبنى التقديم الجمركي القديم، وساحة التبادل المقابلة للنقطة الحدودية العراقية السورية ببلدة القائم، وذلك بعد إعلان واشنطن استهداف شحنة أسلحة إيرانية في الأراضي السورية قادمة من العراق.
حيث أكد مصدر مقرب من كتائب “سيد الشهداء”، أبرز الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لإيران، والتي تنشط بالمنطقة الحدودية العراقية السورية، الإثنين 30 تشرين الأول/ أكتوبر، إن عدة فصائل مسلحة أجرت تغييرات في مواقعها السابقة تحسباً من ضربات أميركية.
وجاءت عمليات النقل والإخلاء التي أجرتها المليشيات العراقية كخطوة احترازية لتنفيذ هجمات أميركية جديدة على مواقعها بالأيام المقبلة، ردًا على استهداف قواعد أميركية في العراق وسورية بطائرات مسيّرة وصواريخ كاتيوشا في الأسبوعين الماضيين.
فيما صرح عضو بارز في “الحشد الشعبي” إن عددًا من قادة الفصائل أخذوا التحذيرات الأميركية على محمل الجدّ، عبر سلسلة إجراءات أمنية لمقرات رئيسة لها، لافتًا، إلى أن الإجراءات شملت “تقليل وجود عناصرها في تلك المقرات، وتغيير وإخلاء مقرات أخرى”.
وكانت مواقع أميركية في سوريا والعراق قد شهدت هجمات مستمرة خلال الاسبوعين الماضيين، وسط محاولات حكومية عراقية لمنع تلك الهجمات والحدّ منها، خشية من أي تصعيد أميركي.
فيما توعدت وزارة الدفاع الأميركية بالردّ على مهاجمي قواعدها في العراق، عقب هجمات بطائرات مسيّرة، مؤكدةً أن جماعات لها علاقة بإيران هي المسؤولة عن تلك الهجمات، ولهذا فإن الردّ “سيتم في الوقت والمكان الذي تختاره”.