طائرات حربية قصفت مواقع للميليشيات الإيرانية في مدن دير الزور
أفادت بعض مصادر الإعلام المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، بأنّ طائرات حربية مجهولة، يُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت بعد منتصف الليلة الفائتة، عدة مواقع للميليشيات الإيرانية في مدن دير الزور والميادين والبوكمال، بريف ديرالزور الشرقي، ومن اللافت حجم الغارات وتوزعها على مناطق بشكل غير مسبوق.
وأكدت المصادر أنّ غارات من طيران حربي توزعت على “مستودعات عياش” بريف دير الزور الغربي الخاصة بتخزين الأسلحة لصالح إيران، ومقار قيادي لصالح الميليشيات الايرانية بحي الفيلات بمدينة ديرالزور، ومواقع قرب المعبر الإيراني بمنطقة الهري على الحدود السورية – العراقية، منها “السويعية، السكك، الصالحية”.
يُضاف إلى ذلك مقرات بشارع الهجانة بمدينة البوكمال التي تشمل مكتب أمني بمحيط مشفى بدر الذي يضم قاعدة إيرانية، ومقر للميليشيات الإيرانية بحي التمو بمدينة الميادين شرقي ديرالزور، ومقر الإتصالات التابع للميليشيات الإيرانية ومقر الأمن العلوي في شارع رئاسة الجامعة بمدينة ديرالزور شرقي سوريا.
وكذلك طالت الغارات مقراً للميليشيات الإيرانية في حي التمّو بمدينة الميادين شرقي دير الزور الذي يقع ضمن المربع الأمني الإيراني ومقر تابع للوحدة 313 قرب دوار البلعوم، وآخر في منطقة الفيلات بحيّ القصور في مدينة دير الزور، ومعسكر الطلائع، وسط معلومات عن سقوط ضحايا وجرحى مدنيين، بسبب اتخاذ إيران للمواقع قرب السكينة مقرات ومستودعات لتخزين الأسلحة.
وتشير تقديرات أنّ الغارات أدت لمقتل 13 عنصراً وجرح أكثر من 20 آخرين، بينهم قياديين، وأصافت المصادر أن الدفاع الجوي بقاعدة الأمام علي ضمن بادية البوكمال حاول التصدي للضربات، ولم تعلق القيادة المركزية الأميركية على القصف فيما تجاهل الإعلام الرسمي لدى النظام “الحدث حتى الآن”.
ونوهت مواقع معنية بأخبار المنطقة بأن إحدى الغارات استهدفت اجتماع لمجموعة من قيادات المليشيات الإيرانية في مربع الموارد البشرية بمدينة البوكمال، حضره الحاج عسكر والحاج سجاد إضافة لضباط تابعين لفيلق القدس قدموا من العراق قبل حوالي ساعتين من الاجتماع، يُشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية في دير الزور استنفرت بشكل كامل.
هذا وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر تصاعد ألسنة اللهب والدخان من مواقع الغارات، وسادت حالة من الخوف والهلع بين سكان مدينة البوكمال جراء هذه الغارات، وما زالت المعلومات حول هذه الغارات متضاربة، ولا توجد معلومات دقيقة عن عدد الضحايا أو حجم الأضرار، ونقلت شبكات إعلامية عن مسؤول أمريكي قوله إن بلاده لم تنفذ غارات جوية في سوريا الليلة الماضية.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات إيران في شرق سوريا وتحديدا مدينتي البوكمال والميادين بريف ديرالزور الشرقي، توتراً منذ سنوات، بسبب وجود مجموعات موالية لإيران فيها، وقد تعرضت هذه المجموعات في السابق إلى عدة غارات جوية نفذتها إسرائيل أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويذكر أن مصادر محلية كشفت مؤخرا عن إجراء تغييرات في قيادات الصف الأول بمدينتي دير الزور والبوكمال، حيث عاد المدعو “الحاج كميل” الإيراني عاد للواجهة من جديد، بعد إعادة المليشيات الإيرانية تكليفه بمنصب قائد “الحرس الثوري” الإيراني بالشرق السوري ومدينة دير الزور، وكذلك يتم تغيير مواقع الميليشيات وإعادة انتشارها تحسبا للغارات الجوية.