شركة “كارباورشيب” التركية: نُعد أحد البدائل لتوفير الكهرباء لسوريا
أعلنت شركة “كارباورشيب” التركية المالكة لأسطول محطات الطاقة العائمة، أنها واحدة من البدائل التي يجري تقييمها حاليًا لتوفير الكهرباء لسوريا، في إطار جهود دولية لحل أزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد.
وفي بيان نشرته وكالة “رويترز” اليوم الاثنين، أوضحت الشركة أن هناك محادثات جارية بين الدول لتقييم عدة حلول لتوليد الطاقة، مؤكدة أنها جزء من هذه البدائل، وأضافت الشركة أن من المبكر الحديث عن تفاصيل أو تحديد المسار الذي ستتخذه هذه الحلول في هذه المرحلة.
ويأتي هذا التصريح بعد تصريحات وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، الذي أكد استعداد تركيا لتزويد سوريا ولبنان بالكهرباء، وقال بيرقدار إن فريقين من المسؤولين الحكوميين في تركيا يعملون حاليًا على دراسة كيفية حل مشكلة الطاقة في سوريا، وأوضح الوزير التركي أنه في البداية قد يتم تصدير الكهرباء من تركيا إلى سوريا ولبنان، مع إمكانية تقييم الوضع بشكل أكبر بعد فحص شبكة النقل.
وفي وقت سابق، عقد الوزير بيرقدار اجتماعًا مع الصحفيين في إسطنبول، حيث شرح الخطة التركية لإعادة إعمار قطاع الطاقة في سوريا، مشيرًا إلى أن وفدًا حكوميًا سيتوجه قريبًا إلى سوريا لتفقد البنية التحتية للطاقة، كما أكد أن تركيا تسعى للاستفادة من الموارد السورية من النفط والغاز الطبيعي في إعادة بناء قطاع الطاقة.
وفي سياق متصل، وصل وفد من وزارة الطاقة التركية إلى دمشق لبحث سبل صيانة وتشغيل قطاع الكهرباء في سوريا، بعد سنوات من المعاناة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر، وعقد الوفد اجتماعًا مع وزير الكهرباء في حكومة دمشق المؤقتة، المهندس عمر شقروق، لبحث تحسين الوضع الكهربائي في البلاد.
وتشهد سوريا أزمة حادة في قطاع الكهرباء، حيث تراجعت مستويات الاستهلاك بشكل كبير بعد سنوات من الحرب، وتقدر الأضرار المباشرة التي لحقت بالمنظومة الكهربائية بحوالي 40 مليار دولار، بينما تجاوزت الأضرار غير المباشرة 80 مليار دولار، وفقًا لتصريحات سابقة لوزير الكهرباء في النظام السابق، غسان الزامل.