تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الثلاثاء، غداة إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار أمس الاثنين، بعد امتناع حليفة إسرائيل الولايات المتحدة عن التصويت ضد القرار كما فعلت مرارا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 5 أشهر.
حيث نسف الاحتلال الإسرائيلي، مزيدًا من المنازل في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الذي يحاصره منذ 9 أيام، وسط اشتباكات عنيفة في محيط المجمع وسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
كما سقط عدد من الشهداء، حيث استشهد 18 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف غارة للاحتلال منزلا يؤوي نازحين شمال مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، في حين لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن إسرائيل شنت الليلة الماضية عشرات الغارات الجوية في غزة ورفح ودير البلح وخان يونس والمغازي وبيت لاهيا، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مختلفة في القطاع.
وذكرت مصادر طبية أن 9 فلسطينيين استشهدوا غرقا وفُقد 5 آخرون في بحر غزة في أثناء محاولة الحصول على مساعدات ألقيت من الجو.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قالت إن سلاح الجو الملكي التابع لها أسقط جوا أكثر من 10 أطنان من الإمدادات الغذائية على قطاع غزة أضرار للمدنيين، مؤكدة ضرورة إيصال المساعدات برا.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة عن استشهاد 32 ألفا و333 فلسطينا وإصابة 74 ألفا و694 آخرين، فضلا عن آلاف المفقودين.
يشار إلى أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن بغالبية 14 صوتا مؤيدا وامتناع عضو واحد عن التصويت، هو الولايات المتحدة، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم،
كما يدعو القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين
