أكد فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أن الهيئة، التي تضم أكثر من 70 فصيلاً مسلحاً، لن تتدخل في الشأن السوري كما يتم تداوله في بعض الأوساط، وجاء ذلك خلال كلمة له في اجتماع أمني بكركوك، حيث شدد على التزام الحشد بتوجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وأشار الفياض إلى أن العراق لديه الحق في التعبير عن رأيه بشأن الأحداث في سوريا، لكنه أكد عدم رغبتهم في حدوث انقسامات بين السوريين، مشددًا على الروابط الاجتماعية والتاريخية بين البلدين، وأوضح أن الحشد الشعبي يتبع أوامر القائد العام للقوات المسلحة، ويعتبر نفسه حاميًا أساسيًا للدولة، دون الالتفات إلى الشائعات.
وسبق أن التقى “الفياض” بالإرهابي “بشار الأسد”، في مايو/ أيار الماضي، في العاصمة السورية دمشق، حيث تم بحث تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود، وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، قد دعا الحكومة والفصائل المسلحة إلى عدم التدخل في الشأن السوري، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الأمن السلمي.
وعلى الرغم من الدور الفاعل الذي لعبته قوى الحشد الشعبي في دعم نظام الأسد المخلوع خلال السنوات الماضية، إلا أن الحكومة العراقية أكدت في أكثر من مناسبة أنها ترفض أي تدخل عسكري في سوريا، وأوضح باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن العراق يدعم وحدة الأراضي السورية ويرفض تقسيمها، مشددًا على أن كل ما يحدث في سوريا يؤثر على الأمن القومي العراقي.
وفي هذا السياق، حذر محللون سياسيون من تباين المواقف بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة الموالية لإيران، حيث تخشى الأخيرة من تداعيات انهيار نظام الأسد المخلوع على الوضع الداخلي في العراق.
