رئيس حزب المستقبل التركي المعارض يحذر من التقارب التركي مع حكومة دمشق دون إيجاد حل شامل
أكد رئيس حزب “المستقبل” التركي المعارض، “أحمد داوود أوغلو”، أن اتفاق أنقرة مع دمشق دون إيجاد حل شامل في سوريا، سيدفع مئات الآلاف من إدلب إلى تركيا.
وتساءل “داوود أوغلو” ما إذا سيكون الحوار بين أنقرة ودمشق قائماً على العلاقات العائلية أم معايير القانون الدولي، مؤكداً أن الجمهورية التركية ليست دولة تسير على أساس العلاقات العائلية، في إشارة إلى تصريح “أردوغان” حول الصداقة العائلية مع “بشار الأسد”.
وأوضح أن المقصود بالمعايير القانونية الدولية هي قرارات مجلس الأمن الدولي في سوريا المتمثلة بالقرار 2254، مشيراً إلى أن القرار يتضمن اللاجئين ويجب قبوله كإطار للمحادثات.
كما أشار “داوود أوغلو” إلى أن تركيا حالياً تسيطر على منطقة في سوريا يعيش فيها نحو خمسة ملايين شخص داخل مناطق المعارضة، التي ترى في “مظلة الأمان” التركية ضماناً لها.
ورأى أن تركيا كان يجب عليها إنشاء منطقة عازلة في سوريا في اللحظة التي اندلعت فيها الأزمة وفقاً للمعايير القانونية الدولية، مشيراً إلى أنه قدم مقترحاً بالأمر عندما كان في تركيا فقط نحو 100 ألف لاجئ سوري.
ونوّه إلى أنه توجد في تركيا مشكلة كبيرة في قضية الهجرة واللاجئين، وأن هناك غضب شعبي بسبب هذه المشكلة، موضحًا أن اتخاذ التدابير لحل هذه المشكلة يكون باتباع أسس دولة القانون.
ولفت داوود أوغلو إلى أهمية إعادة هيكلة إدارة الهجرة وأن تؤسس وزارة للهجرة، مؤكدًا على وجوب أن توضع قوانين واضحة تنظم هذه القضية.
كما أشار إلى أنه يجب أن ينتهي قانون بيع الجنسية، ويجب اتخاذ التدابير الأمنية والدبلوماسية اللازمة لإيقاف تهريب المهاجرين.