رئيس الوزراء الإسـ.ـرائيلي: “القضاء” على زعيم الحـ.ـزب يمثل نقطة تحول تاريـ.ـخية يمكن أن تغـ.ـير ميـ.ـزان القـ.ـوى في الشـ.ـرق الأوسط
اعتبر “بنيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن “القضاء” على الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، في وقت حذر من “أيام صعبة” مقبلة.
وتابع نتنياهو في بيان جاء في أول تعليق له على اغتيال نصر الله: “نصر الله لم يكن إرهابياً، بل كان هو الإرهاب… القضاء على نصر الله كان خطوة ضرورية نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم وتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات مقبلة”.
وقد بين أن: “القضاء عليه يشجع على عودة المحتجزين في غزة إلى منازلهم في الجنوب”، وادعى نتنياهو أنه “لدينا إنجازات عظيمة” واستدرك قائلاً: “لكن العمل لم يكتمل بعد، سنواجه في الأيام المقبلة تحديات كبيرة”، وأضاف: “من جاء لقتلك قم لقتله” على حد قوله.
وسبق أن قال وزير الأمن الإسرائيلي “يوآف غالانت” في كلمة متلفزة، إنّ اغتيال نصر الله يعد “من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ إسرائيل”، متوعداً كل من يشن حرباً على إسرائيل بـ”دفع ثمن باهظ”، ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي “نفذ واحدة من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ دولة إسرائيل”.
وتابع حينها “أنهى هذا العمل حسابا طويل الأمد مع كبير القتلة نصر الله الملطخة يداه بدماء آلاف المدنيين والجنود” الإسرائيليين، معتبراً أن اغتيال نصر الله “ينضم إلى سلسلة العمليات الأخيرة التي يتردد صداها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وترسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين تصرفوا ضدنا والذين يفكرون في القيام بذلك الآن بأن من يبدأ حرباً ضد دولة إسرائيل ويحاول الإضرار بمواطنيها سيدفع ثمناً باهظاً للغاية”، وأكمل: “اليوم أيضاً لم نتوقف، بل نواصل العمل وفقاً لالتزامنا بتحقيق أهداف الحرب”.
وكان قد صرح رئيس الأركان الإسرائيلي “هرتسي هليفي” بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله: “إننا مقبلون على أيام حافلة بالتحديات”. وأضاف هليفي، في ختام جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية، أن قوات الاحتلال “على أعلى مستوى من الاستعداد دفاعاً وهجوماً في جميع الساحات”.
وكان أعلن “حزب الله اللبناني” في بيان رسمي أمس السبت 28 أيلول، مقتل الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله”، وذلك بعد ساعات من إعلان “الجيش الإسرائيلي” خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم أمس الجمعة.
وجاء في بيان الحزب: “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.
وأفاد إنّ قيادة حزب الله “تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.
وأكد المرشد الإيراني “علي خامنئي”، في أول بيان له عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، إن على إسرائيل أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لـ “حزب الله”.
ويذكر أن “خامنئي” ولم يتطرق في كلمته بشكل مباشر إلى إعلان مقتل نصر الله، لكنه قال إن “على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم صغار جدا ولا يستطيعون أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبناء القوي لحزب الله في لبنان”،وأضاف أن “كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله”.
وذكر أن “مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله”، واعتبر أن “لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله”، وأشار إلى أن “العصابة الإرهابية الحاكمة في النظام الصهيوني لم تتعلم درسا من حربها الإجرامية المستمرة منذ عام في غزة”