دورية روسية تركية مشتركة في مناطق شمال شرقي سوريا… ما تداعيات ذلك؟
سيّرت القوات الروسية والتركية، يوم أمس الخميس، دورية مشتركة في مناطق شمال شرقي سوريا، للمرة الأولى منذ نحو عام، وذلك في إطار بنود مذكرة التفاهم الروسية التركية، مما يمثل استئنافاً للعمليات المشتركة بين البلدين بعد توقف طويل.
ومن جهتها، صرحت وزارة الدفاع الروسية بأن الدورية جالت في محافظة الحسكة، بالقرب من مدينة القامشلي، بمشاركة ثماني آليات عسكرية و40 جندياً من الجانبين.
ورافق الموكب مروحيات “MI-8” تابعة للقوات الجوية الروسية. كما ضمت القوة الروسية مدرعات “تايجر” و”تايفون”، بينما شاركت تركيا بمدرعات “كيربي” و”VPK-URAL”.
وذكرت مصادر محلية في محافظة الحسكة، بأن الدورية المشتركة عبرت قرى شيري ودليك وملك وعباس وتعلك وبركة وعالية وظهر العرب وحاجز الكسرى في ريف أبو راسين الشمالي.
وعقب انتهاء الجولة، عادت الدورية التركية إلى الأراضي التركية، في حين اتجهت الدورية الروسية نحو مطار القامشلي بريف الحسكة.
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا وروسيا توصلتا، في 22 تشرين الأول 2019، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أعقاب عملية “نبع السلام”، التي مكنت “الجيش الوطني السوري”، بدعم من تركيا، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض، بعد أن كانت تحت سيطرة “قسد”.
وينص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة على عمق 10 كيلومترات من الحدود السورية التركية، باستثناء مدينة القامشلي، بالتزامن مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية في محيط مدينة عين العرب.
يشار إلى أن هذه الدورية هي الأولى من نوعها منذ توقف الدوريات المشتركة في سبتمبر 2023، بعد تراجع ملحوظ في عددها منذ بداية عام 2022.