أفاد مراسل “داماس بوست” في حمص باستبدال رؤساء الأفرع الأمنية عناصر وضباط المفارز التابعة لنظام الأسد داخل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، أمس الأربعاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك وفقاً للتعليمات الواردة من رئيس إدارة المخابرات العامة بدمشق اللواء “حسام لوقا”.
وأكدت المعلومات التحاق جميع عناصر وضباط مفارز الأمن العسكري وأمن الدولة والأمن السياسي بمقرات أفرعهم الداخل مدينة حمص بانتظار أن تجري عملية فرزهم نحو مناطق جديدة ضمن المدينة وريفها باستثناء (مدينة تلبيسة).
ووفق مصادر داماس بوست تم تعيين الرائد “علي محمد” رئيسا لمفرزة الأمن العسكري بمدينة تلبيسة والذي تم تكليفه من قبل رئيس الفرع 261 العميد فراس الحسن لتسيير شؤون المفرزة لفترة مؤقتة باعتباره مندوب الفرع لصالح البادية السورية.
وفي سياق متصل أكدت المعلومات أن قرار رئيس إدارة المخابرات العامة “حسام لوقا” أتى بعد موجة كبيرة من الفساد التي شهدتها مدينة تلبيسة وقرى ريف حمص الشمالي أثناء تولي رئيس فرع المخابرات العسكرية العميد “سليمان قنا لملف المنطقة بدعم من قبل روسيا التي أشرفت على أولى التسويات شمال حمص منصف عام 2018 الفائت.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن روسيا عززت دورها في المنطقة من خلال استبدال رئيس فرع المخابرات الجوية اللواء “شفيق صارم” بالعميد “رضوان صقار”، بالتزامن مع اقالة رئيس فرع الأمن العسكري العميد “سليمان قنا” وتعيين العميد “فراس الحسن” بدلاً عنه.
وبحسب مصادر داماس بوست فإن الخطوات التي اتخذتها روسيا وأشرف على تنفيذها اللواء “حسام لوقا” تهدف إلى تحجيم أذرع ايران من شمال حمص في خطوة اعتبروها استباقية لما تشهده المنطقة في المرحلة الحالية من ملاحقة إسرائيل واستهداف كل ما يمت للمواقع الإيرانية بصلة.
