خاص داماس بوست.. الحكومة السورية المؤقتة تضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي الأول في المناطق المحررة
أفاد مراسل وكالة “داماس بوست”، أن الحكومة السورية المؤقتة، وضعت حجر الأساس للمستشفى الجامعي قرب مدينة صوران بريف حلب الشمالي.
حيث وضع رئيس الحكومة السورية المؤقتة، “عبد الرحمن مصطفى”، حجر الأساس للمستشفى الجامعي في مدينة صوران في الشمال السوري، ويعد هذا المستشفى الأول من نوعه في المنطقة، وهو خطوة هامة لتقديم خدمات طبية وتعليمية للطلاب والأهالي.
وحضر الحدث وزراء الحكومة المؤقتة، بمن فيهم وزير التربية والتعليم، وزير الإدارة المحلية والخدمات، وزير العدل، وزير المالية والاقتصاد، بالإضافة إلى الأمين العام للحكومة، ورئيس جامعة حلب في المناطق المحررة، وعميد كلية الطب في جامعة حلب، ومدير صحة حلب، وأعضاء المجلس المحلي في مدينة صوران، وعدد كبير من الطلبة وسكان المنطقة.
وفي كلمة له خلال المراسم، أعرب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، “عبد الرحمن مصطفى”، عن سعادته بالمساهمة في خدمة السوريين من خلال تنفيذ مشاريع تنموية في المناطق المحررة.
وأشار “مصطفى”، إلى أن إنشاء المستشفى الجامعي في صوران يعد من المشاريع الحيوية التي تلبي احتياجات المنطقة، كونه ركيزة أساسية لدعم الكليات الطبية.
وأضاف “مصطفى”: أن المستشفى سيساهم في تطوير الخدمات الطبية والعلاجية في المنطقة، ويعزز جودة النظام الصحي، كما سيركز المستشفى على تدريب طلاب الكليات الطبية وإكسابهم المهارات والخبرات العملية اللازمة لتحقيق أهداف التعليم الطبي.
وأكد رئيس الحكومة أن المستشفى سيتم تزويده بالكوادر الطبية المتخصصة والمعدات الحديثة، وسيعمل أيضًا على تنشيط حركة البحث العلمي في المجال الطبي، بهدف إيجاد حلول للأمراض والمشاكل الصحية.
كما شدد “مصطفى” على أن هذا المشروع يهدف إلى إعداد أطباء متخصصين قادرين على النهوض بالواقع الطبي في المناطق المحررة، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية للسكان، وفقًا لمراسلنا.
وأضاف “عبد الرحمن مصطفى”: أن الحكومة بذلت جهوداً متكاملة لتنفيذ مشروع المستشفى الجامعي في صوران، بدءاً من اختيار الأرض المناسبة، مروراً بإعداد الدراسات والمخططات الفنية اللازمة، مؤكدًا أن المشروع يعكس عملاً حكومياً متكاملاً بين مختلف الوزارات.
حيث تولت وزارة المالية رصد الميزانية ووضع الخطة المالية، في حين كُلِّفت وزارة الإدارة المحلية بتنفيذ البنى التحتية وفق المعايير الفنية المطلوبة، بينما تقوم وزارة الصحة بالإشراف على تنفيذ المشروع، منوهًا إلى دور باقي الوزارات والمؤسسات في تنفيذ الأنشطة المرتبطة بالمشروع.
وقد خص “مصطفى” بالشكر الدولة التركية على دعمها المستمر في تحسين الوضع الصحي والتعليمي في المنطقة، واختتم كلمته بالتأكيد على أن الحكومة السورية المؤقتة، رغم التحديات، تواصل عملها لتأمين احتياجات المنطقة وتطوير المؤسسات الخدمية والتعليمية.
وشدد على أن الحكومة ستظل تسعى لتحقيق تطلعات السوريين الأحرار، وتلبية احتياجاتهم الأساسية في مجالات الأمن، والاستقرار، والتعليم، والصحة، بهدف جعل المناطق المحررة مثالاً للتنمية والازدهار.