حـ.ـزب الله اللبناني يستبدل عدد كبير من عناصره السوريين بعناصر أجانب في ريفي دمشق وحمص والمناطق الحدودية مع لبنان
أفادت بعض المصادر، أمس الأحد 30 حزيران/ يونيو، أنّ ميليشيا حزب الله اللبناني بدأت خلال الأيام الماضية بتقليص عدد كبير من عناصرها السوريين في مناطق ريف دمشق وريف حمص، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان، واستبدالهم بعناصر أجانب.
وأكدت المصادر، أنه تم تنفيذ هذه الخطوة بأمر من القائد العسكري لريف دمشق حسن رمال، حيث نقلت الميليشيا أكثر من 200 عنصر محلي من منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي إلى ريف مدينة القصير بريف حمص الغربي، إلى مقرات ونقاط بعيدة عن الحدود السورية اللبنانية.
حيث استبدلت الميليشيا العناصر المحليين بعناصر أجانب، غالبيتهم يحملون الجنسية اللبنانية، خاصة في النقاط والمواقع القريبة من الشريط الحدودي وعناصر المعابر والرصد، كما تم استقدام العناصر الأجانب من مناطق مختلفة من ريف دمشق وريف حمص عبر حافلات مخصصة لنقل الزوار والحجاج الشيعة، حيث تم نقلهم على دفعات قبيل البدء بتبديلهم بالعناصر المحليين.
ونبهت المصادر أنه تم نقل قرابة 15 قائدًا محليًا من المناطق المذكورة واستبدالهم بقياديين لبنانيين، وتم تسليم القياديين المحليين نقاطًا ومراكز أمنية في مناطق مختلفة من ريفي دمشق وحمص بعيدًا عن الحدود السورية اللبنانية.
حيث طرق استبدال العناصر المحليين بالأجانب عقب الأحداث الأخيرة في جنوب لبنان، ويهدف حزب الله من هذا الإجراء إلى منع هروب العناصر المحليين أو ترك نقاطهم في حال حدوث أي معارك أو تطورات عسكرية في المناطق الحدودية، وكذلك لمنع تسريب المعلومات إلى جهات خارجية مقابل مبالغ مالية.
وكان هذا التحرك ثلاثة اجتماعات خلال أسبوع واحد بين قياديي ميليشيا حزب الله اللبناني من الجانب السوري واللبناني بهدف تعزيز الوجود العسكري في المناطق الحدودية بين البلدين، وجرت الاجتماعات على الأراضي اللبنانية لمناقشة تطورات الأمور الأخيرة.
ولفتت المصادر إلى أنّ جميع العناصر الأجانب الذين تم استقدامهم هم من المدربين على الأسلحة الثقيلة وأنظمة الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، فيما يسعى حزب الله لتعزيز قدراته على طول الحدود السورية اللبنانية عبر نشر عناصر وخبراء عسكريين أجانب مدربين بشكل خاص، إضافة لنشر أسلحة وأنظمة صاروخية متطورة.
وكما تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها لقيام ميليشيا حزب الله باستبدال هذا العدد الكبير من العناصر المحليين بعناصر أجانب على طول الحدود السورية اللبنانية، من أقصى ريف دمشق إلى منطقة القصير بريف حمص الغربي.