حالة من الفوضى والشغب تسود كأس الجمهورية بدمشق وشرطة النظام تساعد جمهور الفتوة بضرب جماهير الوحدة
سادت حالة من الفوضى ضمن أحداث شغب عنيفة، أمس الجمعة 24 آيار/ مايو، نتج عنها جرحى عقب نهاية مباراة لكرة القدم انتهت بتتويج نادي الفتوة ببطولة “كأس الجمهورية” بعد فوزه على نادي الوحدة بركلات الترجيح ضمن مباراة أقيمت بدمشق.
حيث أشار “محمد حلو” مراسل وزارة داخلية نظام الأسد، إلى جرح 3 مدنيين وشرطي نتيجة تراشق الكراسي، كما بث مشاهد مصورة تظهر قيام بعض الأشخاص من الجمهور بتحطيم المقاعد البلاستيكية في مدرجات ملعب تشرين بدمشق.
وصرح أنه لولا تدخل الشرطة لكانت ستحصل كارثة، وأكد أن ماحصل نهاية المباراة معيب ويكشف عن “التخلف الرياضي”، وتطرق إلى ظلم نادي الوحدة على حساب الفتوة، من قبل الحكم الذي تغاضى عن خشونة اللاعبين.
وأكد وجود حالة “جدلية” يعتقد أنها هدف ملغي للوحدة، وأضاف “لو كان هناك كاميرات عالية الدقة موجودة قرب المرمى لحسمت الحالة”، وعلى عكس الحصيلة الرسمية، قالت صفحة “الرابطة الرسمية لجماهير نادي الوحدة الدمشقي”، إن عشرات الإصابات دخلت مشافي دمشق.
وأوضحت أن سقوط الجرحى بسبب “إهمال حفظ النظام وانسحابهم قبل نهاية ضربات الجزاء”، وذكرت أن شرطة النظام ساعدت جمهور الفتوة بضرب جماهير الوحدة، وأطلقت الغاز المسيل، وانتقدت انحياز الشرطة للطرف الآخر أن حتى أعضاء الإدارة لم يسلموا من الاختناق.
ولقد نشر “فراس الجهام” المعروف بـ”فراس العراقية”، متزعم ميليشيات “الدفاع الوطني” بدير الزور ويشغل منصب الرئيس الفخري لنادي الفتوة، مقطعا مصورا من مقابلة بثتها تلفزيون النظام ويظهر إلى جانبه رئيس النادي “مدلول العزيز”.
وصرح “الجهام” إنه كان واثقاً من تحقيق اللقب الذي وصفه بـ”كأس السيد الرئيس”، ليضاف إلى لقب الدوري، ويذكر أن النادي حقق بطولة الدوري هذا الموسم وتبع ذلك لقاء كادره مع رأس النظام “بشار الأسد” الذي استغل هذا الفوز سيما عقب غياب النادي لسنوات وعودته من بوابة شراء الحكام والفساد.
وكان نشب سجال إعلامي بين مدرب نادي الفتوة إسماعيل السهو، والكابتن أيمن الحكيم، ورئيس نادي الفتوة الرياضي “مدلول العزيز” وهاجم عدد من الموالين للنظام الأخير بسبب نزوله إلى أرضية الملعب والتهجم على المدرب بسبب الخسارة أمام نادي الكرامة.
وسبق ذلك هجوم كبير على “العزيز” الذي قال إن الدوري محسوم للفتوة وإلا سيقوم بحلق شاربه، ما اعتبر مبررات على العنف الذي يواجه الأندية التي تلعب ضد الفتوة ودلائل على الفساد والمحسوبيات وأخذ اللقب بالقوة والرشاوي.
وهاجم “مدلول العزيز” الإعلامي الرياضي “لطفي الأسطواني”، الذي سرب له مقاطع مصورة تظهر تعامله مع المدرب أيمن الحكيم، واتهمه بالتحريض والفتنة من أجل جمع المشاهدات، فيما يعرف عن “العزيز”، بأنه يتلعثم بالكلام.
ويجهل أدنى ثقافة رياضية حيث استبدل بشكل متكرر كلمة “هارد لك”، التي تستخدم للدلالة على مواساة الفريق الخاسر بتمني حظ أوفر له في المرات القادمة، بكلمة “هاتريك”، التي تعني تسجيل اللاعب 3 أهداف في مباراة واحدة.
وكما يشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح “منتخب البراميل”.
حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.