حافلات محملة بعناصر تابعة للمليشيات الإيرانية وزوار من الطائفة الشيعية تدخل مدينة البوكمال
أكدت مواقع محلية، اليوم الأحد 28 تموز/ يوليو، دخول حافلات محملة بعناصر تابعة لمليشيا “الحشد العراقي”، قادمة من العراق، وأفادت بعض المصادر أن الحافلات تحوي قرابة 150 عنصرًا من مليشيا “الحشد العراقي” وعدد قليل من “الزوار الطائفيين” للتغطية على العناصر.
وقد رافقت الحافلات سيارات عسكرية مزود بمضادات طيران تابعة لمليشيا “الحشد العراقي”، حتى وصولها إلى البوكمال، وأوضحت المصادر أن العناصر الجدد سيتم نقلهم إلى الجنوب السوري، وبالتحديد إلى القنيطرة، بعد تدريبهم على استخدام الصواريخ والطائرات المُسيّرة الانتحارية.
ويذكر أن المليشيات الإيرانية أدخلت قبل أيام، حوالي 200 عنصر تابعين لمليشيا “الحشد العراقي” من العراق، عبر معبري البوكمال والسكك غير الشرعي، قبل نقلهم بحافلات تابعة للفرقة 17 إلى الجنوب السوري.
وسبق أن أكدت مصادر محلية في حمص، في 30 يونيو بوصول عدة حافلات تقل مقاتلي حركة النجباء العراقية إلى ريف حمص الشرقي، قادمة من مدينة البوكمال شمال شرق سوريا، التي تخضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وأكدت المصادر وصول حوالي 150 عنصرًا من مقاتلي حركة النجباء إلى منطقة السخنة، وهي المعقل الرئيسي لميليشيا لواء فاطميون الأفغاني.
حيث تم نقل حوالي 200 عنصر من لواء فاطميون إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي، مما دفع القيادة الإيرانية إلى استقدام تعزيزات من حركة النجباء لسد النقص العددي، وتم توزيع عناصر النجباء في بادية تدمر ومدينة السخنة بعد أن خضعوا لتدريب مكثف في ريف البوكمال تحت إشراف مسؤول الموارد البشرية الإيراني محمد زادة.
وأكدت مصادر أخرى عبور رتل عسكري مكون من سيارات رباعية الدفع وحافلات نقل الجنود من ريف حمص الشرقي عبر قرى مهين وحوارين مرورًا بمدينة القريتين، ثم إلى مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، معقل حزب الله اللبناني، وتمركزت هذه القوات في الحي الغربي من المدينة، في مواقع كانت مشغولة سابقًا من قبل مقاتلي حزب الله اللبناني بإشراف “الحاج رضا أمير أبو العباس”.
وصرح مصدر عسكري مقرب من حزب الله اللبناني بمغادرة ثلاث مجموعات قتالية من مدينة القصير إلى الداخل اللبناني قبل نحو ثلاثة أيام، ويهدف هذا الانسحاب إلى إعادة هيكلة قوات الحزب في الجنوب اللبناني، وسط حملة التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بشن هجوم على مواقع حزب الله.
ولفتت المصادر إلى أن حزب الله بدأ في سحب مجموعاته القتالية من سوريا إلى لبنان لتعزيز مواقعه الدفاعية ضد التهديدات الإسرائيلية، وعلى الرغم من تصريحات زعيم ميليشيا الحزب حسن نصر الله حول وجود فائض من المقاتلين، فإن الواقع يشير إلى تعزيز دفاعات الحزب بمقاتلين أجانب من سوريا إلى لبنان.
وتدل المعطيات والتحركات على الأرض إلى أن حزب الله يستعد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المحتملة، حيث يتم حاليًا العمل على نقل مقاتلين من جنسيات أجنبية، مثل الأفغان والإيرانيين والعراقيين، من سوريا إلى لبنان لمساندة قوات الحزب في حال اندلاع حرب مع إسرائيل.