توتر وتجاذبات… روسيا تستنكر الضربة الإسرائيلية على طرطوس
نددت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين 4 تموز/ يوليو، بالهجوم الإسرائيلي قرب مدينة طرطوس الساحلية في سوريا، وهو أول هجوم إسرائيلي صادق عليه رئيس الوزراء الجديد يائير لابيد، وأدانت موسكو بشدة ما وصفتها بـ”التصرفات غير المسؤولة التي تنتهك سيادة سوريا، والمعايير الأساسية للقانون الدولي”، وطالبت بوقفها دون قيد أو شرط.
وتتحدث الأوساط الإسرائيلية أن خلف هذه الإدانة الروسية غير المسبوقة تخوف روسي من محاولة الكيان الصهيوني وضع “قواعد جديدة للعبة” الدائرة في سوريا مع الحديث عن انسحاب روسي تدريجي منها، وتوجه إسرائيلي باستغلال ذلك لملء الفراغ الروسي من جهة، وزيادة الضربات ضد المواقع الإيرانية والسورية مستغلة انشغال موسكو بالحرب في أوكرانيا، من جهة ثانية.
يذكر أن طرطوس تبعد عن الحدود اللبنانية 25 كم، ويضم ميناؤها قاعدة بحرية روسية، ويشكل موقعها البحري عاملاً رئيسيًا في دعم روسيا لاستقرار نظام الأسد، وهي القاعدة البحرية الوحيدة لموسكو في سوريا على البحر المتوسط، وتحوز أهمية كبيرة، فيما تخشى روسيا من الهجمات المتكررة في محيط هذا الميناء المهم، رغم أن الهدف من الهجوم مواقع لتخزين أسلحة حزب الله، من المقرر نقلها إلى لبنان، ولم يعلم عناصر نظام الأسد بوجود أسلحة في هذا المكان، وقد سُمع بعد الهجوم دوي انفجارات أخرى وهو دليل على وجود أسلحة.