تمهيداً لنقلهم إلى جنوبي لبنان… ميليشيا “حـ.ـزب الله” تسحب قوات النخبة والمهام الخاصة من سوريا
بدأت ميليشيا “حزب الله”، اليوم الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر، بسحب فرق النخبة ووحدات المهام الخاصة من سوريا، بعد تعرضها لهجمات إسرائيلية سيبرانية وعسكرية غير مسبوقة.
وحسب بعض المصادر، فقد شملت عملية الاستدعاء القوات الموجودة في كل من محافظتي حلب ودير الزور، بالإضافة إلى وحدات من البادية السورية.
وأفادت مصادر عسكرية وأمنية بانتشار مجموعات من “حزب الله” في ثكنات عسكرية تابعة لقوات نظام الأسد ومواقع مستقلة في المحافظات الجنوبية، حيث أعيد تموضعها في مواقع كانت قد أخلتها سابقاً.
ووفق المصدر فقد أصدر “حزب الله” تعميماً لوحداته منذ بداية شهر أيلول الجاري، يهدف إلى رفع جاهزيتها في جميع الأراضي السورية والاستعداد للتمركز في مواقع جديدة، دون تحديد تلك المواقع بشكل دقيق.
وإن المجموعات الأمنية والعسكرية التابعة للحزب استلمت بلاغات يومي 18 و19 من شهر أيلول الحالي، تقضي بتسليم المهام الموكلة إليها لقيادة غرف العمليات والقطاعات من قوات النظام في مناطق تواجدها.
حيث فرضت الميليشيا على عناصرها المُبلغين وضع أنفسهم مع عهدتهم العسكرية تحت تصرف القادة المسؤولين عن نشاط “حزب الله” في كل من القصير والزبداني، تمهيداً لنقلهم إلى جنوبي لبنان.
وأضاف المصدر، تجاوز عدد المقاتلين اللبنانيين العائدين 700 عنصر حتى مساء أمس الأحد، حيث أعادت الميليشيا نحو ثلثيهم عبر ممرات تهريب حدودية خاضعة لسيطرته في ريف دمشق، بينما عاد جزء آخر بصورة قانونية عبر المنافذ الجمركية.
وتابع المصدر أن الميليشيا تنظم رحلات إعادة المقاتلين بشكل متفرق، حيث تتم ضمن مجموعات لا تتجاوز عشرة عناصر في كل مجموعة، باستخدام حافلات صغيرة أو شاحنات مدنية، وبعضهم يستخدم دراجات نارية كنوع من التمويه لتفادي استهدافهم من المسيرات الإسرائيلية.
وأكد المصدر أن غالبية العناصر العائدين إلى لبنان هم من “وحدة الرضوان”، التي تعد من قوى النخبة في صفوف الميليشيا، وتستعد للمواجهة العسكرية المباشرة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الوحدة تنتشر في القصير والزبداني والقلمون، ولديها معسكرات خاصة بالقرب من بلدة الضمير في ريف دمشق وأخرى في ريف حمص الشرقي.
