صدر التسجيل الذي نسب الى الحسين الهاشمي المعروف أيضًا باسم أبي حذيفة الأنصاري. تم تسجيل هذه الكلمة الصوتية بعد أربعة أشهر من إعلان تركيا سابقًا تحييدها للتنظيم في عملية استخباراتية.
يقدر أن تأخير الإعلان مرتبط بتعيين زعيم جديد للتنظيم، إضافةً للنواة الصلبة التي يُشكّلها مجلس الشورى للتنظيم. كما أدى مقتل مسؤول التنسيق بين الولايات البعيدة ومجلس الشورى أبي سارة العراقي إلى اختفاء أعضاء المجلس، وهو ما قد يؤثر على توجه التنظيم.
الكلمة الصوتية استمرت لمدة 30 دقيقة وركزت على 6 قضايا رئيسية. تتضمن هذه القضايا: تعيين زعيم جديد للتنظيم والاعتراف بمقتل زعيمه السابق وكشف علاقة هيئة تحرير الشام بمقتله وأهداف التنظيم ومصير المعتقلين من أعضائه وعوائلهم وتهديد الولايات المتحدة.
في الكلمة، حاول التنظيم الترويج لفكرة عدم قدرة الدول على تفكيكه وإنهائه بمجرد مقتل زعيمه، وأشار إلى أن الأيديولوجيا والمظلومية هما المحرّك الأساسي له، مستشهدًا بأن داعش “يقوم على الأشلاء”.
التنظيم نفى رواية تركيا الرسمية التي أعلنت مقتل زعيمه في عملية أمنية، وأكّد أن الهاشمي قُتل في اشتباك مع هيئة تحرير الشام وذكر أن الهاشمي والناطق الرسمي السابق باسم داعش أسروا.
يُشير خطاب التنظيم إلى احتمال تصعيد عمليات الاغتيال ضد القيادات الأمنية والعسكرية في هيئة تحرير الشام. كما أعلن عن تعيين زعيم جديد هو أبو حفص القرشي الذي يعتقد أنه من القيادات المتبقية في التنظيم.
أخيرًا، طلب التنظيم من أنصاره إعلان البيعة لزعيمه الجديد للتأكيد على استمراره في نهجه وأنه سيسعى لتحرير المعتقلين وتوحيد الجهود لتحقيق أهدافه.
رغم أن تحرير الشام كانت قد نفت مقتل الخليفة الأخير وهذا مايجعل مصير التنظيم غامضاً ومستقبله غير واضح الا أنه سيبقى رهينة الاستخبارات التي مازالت تسعى لتحريك اذرعها حسب المصالح الواقعية
