صرحت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، أن عصابات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، اليوم الجمعة 23 شباط/ فبراير، صعّدت بشكل خطير وغير مسبوق هجماتها بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج جديد باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا.
ولفتت المؤسسة إلى أن الاستهدافات تهديد حياة المدنيين، وتقويض سبل عيشهم ومنعهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارها لتزيد هذه الهجمات من تدمير مقومات الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنة الرابعة عشرة من الحرب.
ووثقت فرق الدفاع ستة هجمات بطائرات مسيرة انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة نظام الأسد، واستهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، يوم الخميس 22 شباط/ فبراير، إذ استهدف الهجوم الأول بحدود الساعة الثانية من ظهر اليوم دراجة نارية يستقلها مدني وطفلاه أثناء توجههم لأرضهم الزراعية في قرية الزيارة، ما أدى لإصابتهم بجروح.
واستهدف الهجوم الثاني الطريق الرئيسي إلى قرية القرقور بطائرة مسيرة انتحارية بحدود الساعة الثانية ظهراً، ولم يسفر عن أي إصابات بين المدنيين، واستهدف الهجوم الثالث بحدود الساعة الثالثة ظهراً أيضاً جسراً يسمى جسر سكة القطار غربي قرية الفريكة.
كما استهدف الهجوم الرابع بحدود الساعة الثالثة والنصف ظهراً استراحة في قرية القرقور لصيادي أسماك، وتبعه بعد دقائق هجوماً خامس آخراً استهدف أيضاً استراحة لصيادي الأسماك أيضاً وفي قرية القرقور، وهي قريبة من الاستراحة الأولى المستهدفة.
واستهدف الهجوم السادس بحدود الساعة 5 عصراً سيارة مدنية مركونة في قرية قسطون بسهل الغاب دون تسجيل إصابات، وأدى الهجوم لأضرار كبيرة في السيارة، ويوم الخميس 15 شباط/ فبراير، أصيب مدنيان إثر هجوم لقوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية، استهدفتهما بين قريتي الدقماق والمنصورة في سهل الغاب شمال غربي حماة.
وأصيب مدني نتيجة استهداف طائرة مسيرة انتحارية لقوات النظام سيارة مدنية (صهريج ماء) على الطريق الواصل بين قريتي القرقور وفريكة في ريف إدلب الجنوبي الغربي، يوم الثلاثاء 6 شباط/ فبراير.
وتركزت الهجمات بالمسيرات الانتحارية على منطقة الغاب وهو من أخصب المناطق الزراعية في سوريا، ويزرع بالحبوب وخاصة القمح، الغذاء الرئيسي للسكان في سوريا، كما يوجد في المنطقة سد القرقور ويرتاده مدنيون لاصطياد الأسماك، وتهدد هذه الهجمات عدداً كبيراً من العائلات بفقدان مصدر رزقها، سواء الذي يعتمد على الزراعة أو صيد الأسماك أو الرعي.
كما استهدفت الهجمات آفس ومعارة النعسان في ريف إدلب الشرقي و كفرعمة في ريف حلب الغربي، وهذه المناطق على خطوط التماس أو ملاصقة لها، ووثقت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2024 وحتى تاريخ اليوم 22 شباط/ فبراير 13 هجوماً بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية، واستجابت فرقنا للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات بالمسيرات التي استهدفت المدنيين واستجابت لها فرقنا لإصابة 7 مدنيين بينهم طفلان.