” تصاعد التوترات في الشرق الأوسط من المستفيد من تطور الحرب بين إيران وأمريكا؟”
تطورات خطيرة بعد استهداف طائرة مسيرة قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن، قرب قاعدة التنف على الحدود السورية. أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ثلاثين آخرين. تبنت حركة المقاومة الإسلامية في العراق المسؤولية عن الهجوم، وهي الحركة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
قبل هذا الهجوم، شهدت المنطقة سلسلة من الأحداث الملحوظة، بدءًا من قصف الميليشيات المدعومة من إيران لقاعدة K1 في العراق في ديسمبر 2019، وصولاً إلى اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 بأمر من الرئيس الأمريكي السابق ترامب.
يظهر أن هذه التطورات تعود إلى استراتيجية إيران لطرد القوات الأمريكية من سوريا والعراق، وتأسيس حركة المقاومة الإسلامية في العراق كجزء من هذه الخطة. تنفذ إيران هذه الاستراتيجية بشكل غير مباشر، مستهدفة المصالح الأمريكية دون مواجهة مباشرة.
تبنت حركة المقاومة الإسلامية الهجوم الأخير، وهو ما يعتبر نقطة تحول في قواعد الاشتباك، قد تؤدي إلى تصاعد المواجهات بين الولايات المتحدة وإيران. من المتوقع أن تكون المواجهة معقدة وتتضمن ضربات قوية في المنطقة التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظهر كمستفيد أساسي من هذه التطورات، حيث يرى أن توريط الولايات المتحدة في المزيد من التصعيد قد يعزز موقفه في واشنطن. يشير التقرير أيضًا إلى مخاطر سياسة استرضاء إيران التي يتبعها الرئيس الأمريكي بايدن، وكيف قد تعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر.
في النهاية، يتساءل التقرير عما إذا كانت هذه التوترات ستؤدي إلى مواجهة مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، أم ستتم السيطرة على التصاعد وتحويله إلى حوار دبلوماسي.