بيان سداسي مشترك حول فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غـ.ـزة
أفاد بيان مشترك صادر عن حكومات الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وبريطانيا وقطر وقبرص والإمارات، بأن اجتماعهم تمحور حول تعزيز التخطيط لفتح ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر.
وأشار البيان إلى أن الوزراء اتفقوا -في مؤتمر عبر الفيديو- على أهمية الطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل دون أي بديل.
وشددوا على ضرورة فتح إسرائيل معابر إضافية لإيصال مزيد من مواد الإغاثة وتخفيف القيود الجمركية الشاملة لتسهيل تدفقها.
واتفق ممثلو الأطراف الستة على أن فتح ميناء أسدود سيكون تكملة مهمة للممر البحري،
وأكد البيان أن كبار المسؤولين سيُجرون مشاورات حول إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستدامته.
وأشار الوزراء إلى أهمية أن يكون الممر البحري جزءًا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن” للصحفيين بوزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تعمل أيضا مع إسرائيل فيما يتعلق بالممر الذي تدعمه ألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وكندا، لكن إنشاءه سيستغرق بعض الوقت.
وأضاف بلينكن “خلاصة القول هي أنه يتعين علينا أن نرى إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية لغزة”.
كما أشار إلى أن واشنطن تواصل الضغط في سبيل التوصل إلى اتفاق يقر وقفا مؤقتا للقتال ويؤدي إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة.
من جهتها اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار الأربعاء، أن جهود إرسال المساعدات إلى غزة المتمثلة في بناء ميناء مؤقت أو عمليات الإنزال الجوي هي علامات على العجز الدولي عن معالجة الحرب الإسرائيلية في غزة.
ووفق أحدث البيانات المتاحة من السلطات الإسرائيلية، بلغ متوسط حمولة كل شاحنة دخلت غزة الأحد 22 طنا، وهو ما لا يلبي الاحتياجات الغذائية في القطاع لحوالي 2.2 مليون شخص مهددين جميعا بالمجاعة.
واعتبرت كالامار من مدريد أن أحدا لا يحاسب إسرائيل على التأخير في تسليم المساعدات عن طريق البر.
وأضافت “لذلك فإن عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء هي علامات على العجز والضعف من جانب المجتمع الدولي. في غضون ذلك، نستمر بإرسال الأسلحة. هذا أمر غير مقبول فعلا”.