“بقي البلد وانحرق الأسد”.. عودة الفنانة “يارا صبري” إلى سوريا بعد 12 عامًا من الغياب
عادت الفنانة السورية “يارا صبري”، المعروفة بمواقفها المعارضة لنظام بشار الأسد، إلى وطنها سوريا برفقة زوجها الفنان “ماهر صليبي”، بعد أكثر من عقد من الغياب والمنفى.
حيث وثّقت “يارا” لحظة لقائها المؤثرة مع عائلتها في دمشق، واجتماعها بوالدها الفنان “سليم صبري”، وخالتها الفنانة “ثراء دبسي”، وعدد من أفراد العائلة، وسط أجواء مفعمة بالمشاعر.
وأعربت الفنانة عن شعورها بانتصار الثورة من خلال قولها: “بقي البلد وانحرق الأسد”، في إشارة معاكسة للشعار الذي كان يردده أنصار النظام: “الأسد أو نحرق البلد”.
وأثارت عودتها ترحيبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون رمزًا للصمود والتمسك بالمبادئ.
ونشرت يارا صورة تجمعها بوالدها في منزل العائلة، وعلّقت قائلة: “ورجعنا إلى البيت”. كما علّقت على سقوط نظام بشار الأسد عبر حسابها على منصة “إكس” بقولها: “خلص الأبد.. مبارك لنا جميعًا، سوريا العظيمة ليست حكرًا على أحد، سوريا لكل السوريين”.
وتجدر الإشارة إلى أن “يارا صبري”، عرفت بمواقفها الداعمة للثورة السورية، وكرّست جزءًا كبيرًا من نشاطها لدعم المعتقلين والمغيبين قسريًا، إلى جانب دعم عائلاتهم.
وعلى الصعيد الفني، برزت من خلال أدوارها في مسلسلات مثل “التغريبة الفلسطينية” و”الفصول الأربعة”، وحصلت على جائزة أدونيا للدراما السورية عام 2004 عن دورها في “التغريبة الفلسطينية”.
بعد مغادرتها سوريا، استقرت يارا في كندا، حيث شاركت في أعمال فنية، من أبرزها فيلم “السلام عبر الشوكولاتة”، الذي يحكي قصة نجاح عائلة سورية لاجئة في كندا، جسدت فيه دور الأم شهناز، إلى جانب المخرج السوري الراحل حاتم علي الذي لعب دور الأب. الفيلم تناول تجربة النزوح وما يحمله من تحديات وأمل.
وتمثل عودة يارا صبري لحظة فارقة على المستوى الشخصي والفني، وتعكس صفحة جديدة في تاريخ سوريا بعد سنوات من الألم والمعاناة.