أصدرت “هيئة تحرير الشام” بيانًا أكدت فيه هجومها على مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، بهدف اعتقال القيادي البارز المنشق عنها “جهاد عيسى الشيخ” (أبو أحمد زكور).
وأوضح الشرعي العام عبد الرحيم عطون في بيان له: “قبل نحو سنة أو أكثر؛ وصلتنا بعض الإشارات والاتهامات لأبي أحمد زكور وبعض من حوله، بالضلوع في أعمال وتجارات مشبوهةٍ ماليًا، ولدى التحقيق في ذلك لم يثبت قضاءً، كما نفى أبو أحمد زكور ذلك تمامًا”.
وأكد أن ضلوع أبي ماريا في العديد من قضايا الفساد والابتزاز المالي لعدد من التجار في المحرر، وقد قمنا بالجلوس مع كثيرٍ من التجار، لنتبين الحقيقة، ونعيد الحقوق لأصحابها، مضيفًا: “قد قمنا بإرجاع الحقوق في كل ما وصلنا من قضايا، وتبين لنا فيها استحقاق أصحابها”.
وتابع: “ورد اسم أبي أحمد زكور إلى جانب أبي ماريا فيما يخص بعض قضايا الفساد المالي، وقد كان زكور لا يزال مقيماً في مناطقنا، فتم استدعاؤه ومساءلته، ثم جرى عزله من منصبه في سياق الترتيب لمحاكمته”.
وأكد عطون أنه ورد اسم زكور عقبها مباشرةً في سياق التحقيقات الأمنية الجارية، ففرّ إلى ريف حلب الشمالي ورفض الحضور، وبدأ بإظهار نفسه بصيغة وصورة جديدة، تقوم على تجميل نفسه من خلال ذمّ الجماعة، وحين رفض المجيء قررنا اعتقاله بالقوة، وحصل ما حصل مما هو معروف”.
وكانت تحرير الشام قد شنت هجومًا منذ أيام على مقر لزكور شرق مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، وتمكنت من اعتقاله بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأدت إلى إصابة قتيبة شقيق “أبي أحمد” بجروح، ليتدخل الجيش التركي ويحرره من قبضة تحرير الشام.
من جانبه خرج زكور بعدد من التسجيلات الصوتية، اتهم فيها الجولاني بتنفيذ سلسة تفجيرات بقوات الجيش الحر راح ضحيتها العشرات، مؤكدًا أنه سيفضح المستور في قادم الأيام.