بعد حظر الحكومة المؤقتة تهريب المحاصيل لمناطق قسد وأسد عادت فصائل من الجيش الوطني إلى القيام بعمليات التهريب
عادت فصائل من الجيش الوطني إلى القيام بعمليات تهريب القمح من المناطق المحررة إلى مناطق ميليشيات “قسد” الإرهابية ونظام الأسد على الرغم من إعلان الحكومة السورية المؤقتة حظر تهريب المحاصيل الزراعية.
وأكدت مصادر محلية، خروج ثلاث سيارات محملة بالقمح في 23 آيار/ مايو من ممرات تهريب يديرها فصائل من الجيش الوطني قرب مدينة الباب وجنوب منطقة جرابلس شمال شرق حلب، وهذه المناطق تعد نقاط تواصل بين المناطق التابعة للمعارضة والنظام.
وأفادت المصادر أن عمليات التهريب المنظمة التي تقوم بها فصائل الجيش الوطني، بما في ذلك فصيل السلطان مراد، ما زالت مستمرة بالتعاون مع تجار مرتبطين بأفراد ذوي نفوذ في الفصائل العسكرية، وذلك عبر ممرات ومعابر غير رسمية.
ويذكر أنه قد تكبد المزارعون خسائر كبيرة في موسم القمح والشعير هذا العام بسبب فيضانات ضربت سنابل القمح ومعظم المحاصيل الزراعية خلال فصل الشتاء، مما دفع بعض المزارعين لمحاولة بيع محاصيلهم لتجار يدفعون أسعارًا أعلى للقمح.
وإن الجدير بالذكر أن استمرار عمليات التهريب يمكن أن يتسبب في كارثة فيما يتعلق بإنتاج الخبز. وأوضحت المصادر أن حاجة السكان في ريف حلب الذي يخضع لسيطرة المعارضة تبلغ أكثر من 100 ألف طن سنويًا.
وكما يشار إلى أن محصول القمح يُزرع بشكل محدود في مناطق المعارضة السورية غرب نهر الفرات، خاصة في ريفي جرابلس والباب، كما يُزرع في شرق الفرات في مناطق تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ورأس العين في ريف الحسكة الخاضعتين لفصائل المعارضة.